شددت إجراءات الأمن في مدينة كربلاء العراقية اليوم، مع توافد آلاف الزوار الشيعة لزيارة مرقد الإمام الحسين في المدينة. وكان مئات الآلاف من الشيعة من أنحاء العالم، بدأوا يتوافدون على كربلاء منذ مطلع الأسبوع؛ ليشهدوا أربعينية الإمام الحسين التي تحل ذكراها يوم الخميس (3 يناير). ونشر زهاء 30 ألف من أفراد الشرطة والجيش بينهم قناصة وفرق لإبطال مفعول القنابل لتأمين زوار العتبات المقدسة في كربلاء خلال أربعينية الحسين. وقال رجل من أفراد الشرطة المكلفين بتأمين الزوار في كربلاء، يدعى أحمد هادي "الوضع الأمني جيد في كربلاء وإحنا بخدمة الزوار وإن شاء الله لحمايتهم، وإحنا ساهرين الليل والنهار لخدمة الزوار". وسافر آلاف الشيعة من أنحاء العراق إلى كربلاء سيرا على الأقدام ليشهدوا أربعينية الحسين الأمر الذي وضع قوات الأمن أمام اختبار بالغ الصعوبة. وقالت الشرطة، إن ما لا يقل عن 23 شخصا قتلوا وأصيب 87 آخرون بجروح في هجمات متفرقة بأنحاء العراق يوم الاثنين (31 ديسمبر) الأمر الذي يسلط الضوء على الأزمة السياسية المتزايدة التي تهدد بمزيد من التوتر الطائفي. وذكرت زائرة قدمت من إيران إلى كربلاء تدعى عفاف أنها لا تخشى حدوث هجوم يستهدف الزوار الشيعة، وقالت "أنا ما شفت انفجار". وأضافت "طبعاً تهمني، يعجبني استشهد في هذا الطريق، وأنا جاية حتى أبذل نفسي حتى لو أجي زحف ويقطعون إيدي ورجلي.. لأني أحب الإمام الحسين من أنا طفلة صغيرة، أبويا رباني على حب الحسين.. لبيك يا حسين." وكان انتحاري تنكر في زي الشرطة، فجّر نفسه بين الزوار الشيعة في كربلاء في ذكرى أربعينية الحسين العام الماضي، فقتل ما لا يقل عن 53 شخصا وأصاب عشرات آخرين.