توصلت دراسة طبية إلى أن طبيعة الظروف الإقتصادية التى يولد فيها الطفل تحدد ملامح سلوكه فى مرحلة المراهقة. وأوضحت الأبحاث التى أجريت فى هذا الصدد أن نشأة الطفل فى أسرة تعانى من ظروف إقتصادية مزمنة ومن بطالة أحد الوالدين تعرضه لمواجهة مخاطر أكبر عند بلوغه مرحلة المراهقة مثل تعاطى المخدارت وعدد من السلوكيات الجانحة. وأشارت الدراسة إلى وجود علاقة قوية بين معدل البطالة فى مرحلة الطفولة والمشاكل السلوكية اللاحقة التى قد يقع المراهق فريسة لها. وفى محاولة لتقييم صحة هذه النظرية، عكف الباحثون على تحليل بيانات ومعدلات البطالة خلال الفترة من عام 1980 وحتى 1982 وهى الفترة التى سيطر عليها الركود فى الولاياتالمتحدة ليتم تحليل بيانات أكثر من 9آلاف مراهق أمريكى بين عامى 1980 وحتى 1984. وكشفت المتابعة أن المراهقين الذين ولدوا فى أسر عانت من مشكلات إقتصادية طاحنة ومعدلات بطالة كانوا الأكثر عرضة للمعاناة من سلوكيات جانحة وأدمان المخدرات، بالإضافة إلى التورط فى جرائم والانضمام للعصابات المنظمة. وشدد الباحثون على وجود علاقة وثيقة بين الركود والبطالة وبين تعاطى المخدرات والعنف فى المراهقة. أ ش أ أخبارمصر-صحة-البديل