باريس - أ ش أ طالبت منظمة «مراسلون بلا حدود» بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الصحفي الأمريكي جيمس فولي، الذي اختطف في 22 نوفمبر الماضي، ببلدة تفتاناز بشمال غرب سوريا، في محافظة إدلب. وذكرت المنظمة ومقرها باريس، في بيان صحفي، أن «فولي» الذي يعمل للموقع الأمريكي «جلوبال بوست» كان يتوجه إلى الحدود السورية- التركية، بينما اعترضه مسلحون يركبون السيارات، مشيرة إلى أنه لم تعلن أية جهة حتى الآن مسؤوليتها عن اختطاف فولي. وأعرب كريستوف ديلوار أمين عام مراسلون بلا حدود عن قلقه البالغ إزاء اختطاف الصحفي الأمريكي، مؤكدًا ضرورة الإفراج عنه في أقرب وقت ممكن، وقال: "إن جيمس فولي صحفي محترف على علم جيد بمناطق النزاع، وقدم معلومات هامة ومحايدة حول الوضع في سوريا"، وفي السياق ذاته أعرب إيمانويل هوج رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء الفرنسية ) أ ف ب ) والتي كان يعمل فولي كمتعاون بها ومع وسائل إعلام مختلفة، عن تضامن الوكالة مع عائلة الصحفي المختطف، مشيرا إلى أن الوكالة الفرنسية تجري كافة الاتصالات وتتخذ جميع التدابير التي يمكن أن تساعد في الإفراج عنه، وذكرت مراسلون بلا حدود أن عمليات خطف واختفاء الصحفيين تزايدت في الأشهر الأخيرة في سوريا، مشيرة إلى أن الصحفي الأمريكي «أوستن تيس» مفقود منذ 13 أغسطس الماضي وحتى الآن. وكانت المنظمة قد أعلنت الشهر الماضى مقتل 16 صحقيا في سوريا منذ بدء الصراع في مارس 2011 فيما يبقى عدد كبير من الصحفيين في عداد المفقودين ومجهولي المصير، وأوضحت المنظمة أن 44 من المدونين أو (الصحافيين المواطنين) ونشطاء الإنترنت لقوا حتفهم أيضًا في القتال عن طريق الاغتيال المستهدف من قبل هذا الطرف أو ذاك في الصراع الدائر حاليًا في البلاد، وأكدت أن قوات الحكومة السورية ومتمردي المعارضة قد نفذوا على حد السواء هجمات على الصحفيين، مشيرة إلى أنه تم خطف ثلاثة صحفيين أجانب من الأردن وأوكرانيا والولايات المتحدةالأمريكية، ولم تصدر أية معلومات عن مصيرهم، ووفقا للمنظمة فإن النظام السوري يحتجز حاليا 36 صحفيًا ومواطنين صحفيين في السجون.