انتقدت الحكومة القطرية صمت المجتمع الدولي وعجزه عن إنهاء الصراع الدائر في سورية، وقالت إن ما يجري هناك هو "حرب إبادة" ينفذها الرئيس بشار الأسد بحق أبناء شعبه. وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء القطرية الثلاثاء "نحن نعرف ما يجري في سورية هو ليس بحرب أهلية، ولكن حرب إبادة أعطي لها رخصة أولا من الحكومة السورية وثانيا من المجتمع الدولي ومن المسؤولين في مجلس الأمن". وأضاف الشيخ حمد أن "كل الأطراف تعرف ما هو الحل المطلوب وتعرف ماذا يريد الشعب السوري. وكل ما يجري الآن برأيي تضييع وقت وإعطاء رخصة لقتل الشعب السوري وتدمير مقدرات سورية"، مشيرا إلى أن قطر ستطرح على اللجنة العربية الخاصة بسورية سؤالا واضحا هو: "وماذا بعد الآن؟" وذكر أن بلاده كانت على معرفة مسبقة بأن هدنة وقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى ستفشل بسبب موقف الحكومة السورية. وأشار إلى أن قطر تثق بالمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي الذي يتعين عليه "أن يضع فكرة واضحة لكيفية حل هذا الموضوع أمام مجلس الأمن وبدء مرحلة انتقالية"، حسب قوله. ورجح المسؤول القطري الذي تعد بلاده من أبرز الداعمين للمعارضة السورية، أن يتغير موقف الدول الغربية إزاء ما يجري في سورية بعد انتخابات الرئاسة الأميركية في السادس من الشهر المقبل. وتأتي تصريحات الشيخ حمد قد تصريحات للإبراهيمي الاثنين وصف فيها الصراع الدائر في سورية بأنه "حرب أهلية". أنقرة: لن نتحاور مع الأسد في غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أن بلاده لن تتحاور ابدا مع النظام السوري الذي استمر "في قتل شعبه" خلال عطلة عيد الأضحى، وذلك ردا على دعوة أطلقها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاثنين إلى الدول المجاورة لسورية للحوار مع نظام الرئيس الأسد. واضاف داود اوغلو "لا معنى ابدا للتحاور مع نظام استمر في هكذا مجزرة ضد شعبه في عيد الأضحى"، مشددا على ان بلاده لن تقدم ابدا على مثل هذه الخطوة لانها "تعطي شرعية للنظام القائم".