داهمت القوات الإسرائيلية مدينة جنين في الضفة الغربية الخميس بحثا عن ناشط فلسطيني مشتبه فيه، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع سكان رشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة وقنابل البنزين. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن وحدة إسرائيلية خاصة حاولت اعتقال الشاب امجد اغبارية (26 عاما) في المنطقة الصناعية في جنين، وقعت بعدها مواجهات أصيبت خلالها عجوز فلسطينية بعضة كلب وأصيب شاب أخر بعيار ناري في رجله. وأشارت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن القوة العسكرية دخلت المدينة "لاعتقال فلسطيني يشتبه بتورطه بأنشطة إرهابية ولكن 500 فلسطيني تجمعوا هناك وقاموا بإثارة الشغب"، مشيرة إلى أنهم قاموا بإلقاء الحجارة باتجاه القوات. وأضافت أن الجيش استخدم "وسائل مكافحة الشغب" في الرد على الفلسطينيين. وهذا مقطع فيديو يظهر جانبا من الاشتباكات بين الجانبين: وهذه هي المرة الثانية هذا الأسبوع التي تدخل فيها القوات الإسرائيلية منطقة جنين لإلقاء القبض على مشتبه فيهم. فقد وقعت اشتباكات بين الجانبين بعد تنفيذ قوة إسرائيلية قرية طمون الثلاثاء عملية اعتقلت فيها عضوا في حركة الجهاد الإسلامي، مما أدى إلى إصابة عشرات من الفلسطينيين بجروح، حسب مصادر طبية فلسطينية. كذلك، هاجمت مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين قرية فلسطينية في شمال الضفة الغربية فجر الخميس، حسبما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية. وقال متحدث عسكري إسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن المستوطنين قاموا بتخريب سيارتين ورشقوا بالحجارة منازل في قرية جالود جنوب شرقي مدينة نابلس، واقتحموا منزلا بالقوة وضربوا فلسطينيا نقل إلى المستشفى في تلك المنطقة. وأشار المتحدث إلى أن الجيش وصل إلى القرية واشتبك مع المستوطنين، لكنه لم يعتقل أي أحد.