أعربت المفوضة السامية للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في البحرين. وأدانت آشتون في بيان أصدره مكتبها الأربعاء أعمال العنف الأخيرة، وأشارت إلى أن مثل هذه الأعمال من شأنها تعريض عملية المصالحة الوطنية للخطر. كما ناشدت مرة أخرى شرائح المجتمع البحريني إلى الإسراع في الحوار، وإرساء أسس المصالحة الوطنية بطريقة سلمية وبناءة، دون مزيد من التأخير. تضامنا مع العكر هذا، وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من المتظاهرين خرجوا إلى شارع البديع بمحاذاة قرية بني جمرة الشيعية، تنديدا بالحصار الأمني المفروض على قرية العكر القريبة من العاصمة المنامة. وأضافوا أن مواجهات اندلعت بعد أن حاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين مستخدمة قنابل صوتية والغاز المسيل للدموع وسلاح الشوزن، فيما ألقى متظاهرون زجاجات المولوتوف. في سياق متصل، قالت وزارة الداخلية إن عددا من الدوريات الأمنية تعرضت لما وصفته بأنه "عمل إرهابي" مساء الثلاثاء على شارع البديع الذي يربط بين عدد من القرى شيعية على مشارف العاصمة المنامة. وأوضحت مديرية شرطة المحافظة الشمالية في بيان أصدرته الأربعاء أن قوات الشرطة تعرضت إلى هجوم بالقنابل الحارقة والأسياخ الحديدية مما استدعى التعامل مع المهاجمين "وفق الضوابط القانونية المقررة في مثل هذه الحالات". وأضافت أن تحقيقاتها أوصلتها إلى شخصين كانا يخضعان للعلاج في مستشفى السلمانية، تبين إنهما من بين المشاركين في الهجوم على رجال الأمن. وتشهد البحرين تظاهرت متقطعة معظمها خارج المنامة منذ أن وضعت السلطات بالقوة حدا لحركة احتجاجية قادها الشيعة في منتصف مارس/آذار 2011 واستمرت شهرا.