قُتل شخص واحد في اشتباك في مدينة صيدا اللبنانية بين مجموعة من سرايا المقاومة المرتبطة بحزب الله، وأخرى من "التنظيم الشعبي الناصري" الذي يعتبر حليفا لحزب الله، وانتشر الجيش اللبناني لفكّ المواجهات. صيدا: قتل عنصر من حزب الله واصيب ثلاثة اشخاص آخرين مساء الخميس في اشتباك مسلح بين مجموعة من الحزب وآخرين من حزب آخر حليف له، في مدينة صيدا في جنوبلبنان، بحسب ما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس. وقال المصدر ان "اشتباكا اندلع في التاسعة من مساء الخميس (19,00 ت غ) بين مسلحين من حزب الله (الشيعي) والتنظيم الشعبي الناصري (سني) في احد احياء صيدا استمر اكثر من 40 دقيقة، على خلفية اشكالات مسلحة سابقة سجلت قبل ايام قليلة في المكان نفسه". ولم يوضح المصدر ماهية هذه الاشكالات، علما ان الحزبين يرتبطان بتحالف وثيق. وادى تبادل اطلاق النار، وفق ما قال المصدر في الشرطة اللبنانية، الى مقتل شخص وجرح ثلاثة آخرين. وعلى الاثر، توجهت الى المكان قوة من الجيش اللبناني من ضمنها ناقلات جند واليات مدرعة عملت على ملاحقة المسلحين المتورطين في الحادث. وذكر مصدر في الدفاع المدني ان عددا من العائلات غادرت منازلها في المحلة بسبب كثافة النيران التي اطلقت. وأفادت صحيفة "النهار" اللبنانية ان "اطلاق النار جرى بسبب اشكال سابق حصل عشية راس السنة بين عناصر من الطرفين، بسبب تدخلات من احد مسؤولي السرايا مع عناصر التنظيم واغرائها بالانضام الى السرايا ما ولد حالة من الانزعاج والغضب" . واسف الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري اسامة سعد، في تصريح نقلته "النهار" مما حصل، وقال ساخرا: "ما جرى ذكرنا بما كان يحصل بين الاخوة والحلفاء قبل العام 1982"، معتبراً "ما حصل حادثا فرديا لأن ليس هناك اي خلاف مع اي طرف سياسي داعم للمقاومة ونحن لسنا بصدد فتح اي اشتباك مع احد"، وأوضح ان "اتصالات جرت مع الجهات المعنية وتمت معالجة الوضع فورا كما طلبنا من الجيش التدخل لاعادة الهدوء وفرض الامن"، على حدّ تعبيره.