دبي: أكدت المعارضة السورية سقوط ما لا يقل عن 80 قتيلا، في جمعة خرج المحتجون فيها تحت شعار "حمص تنادي الأحرار لفك الحصار،" كما أشارت إلى تدمير كافة الطائرات في مطار تفتناز العسكري، في حين قالت وكالة الأنباء الرسمية إن عددا من القتلى والجرحى سقطوا جرّاء انفجار في محطة للوقود في قاسيون في دمشق. وقالت (سي أن أن) عن لجان التنسيق المحلية في سوريا، وهي هيئة معارضة، إن عدد القتلى وصل إلى 80، توزعوا بواقع 44 في دمشق و ريفها وثمانية في حمص وسبعة في حلب وستة في الرقة وخمسة في حماه وأربعة في درعا وأربعة في دير الزور، إلى جانب قتيلين في إدلب. من جانبها، أشارت صفحة "الثورة السورية" إلى حصول تطورات ميدانية كبيرة في معركة مطار تفتناز المستمرة منذ أيام بين القوات الحكومية والجيش الحر، وأكدت انشقاق 20 عنصرا مع أسلحتهم وتدمير وإعطاب كل الطائرات الموجودة داخل المطار، ومن بينها طائرات Mi 25، وإسقاط طائرة ميغ و مروحية فوق المطار وتدمير دبابة T72. وبحسب الصفحة، فقد قتل وجرح 50 من الضباط وصف الضباط والجنود داخل الموقع، بينهم قائد المطار، كما أكدت تعرض محيط المطار لقصف عشوائي مستمر من عدد من الثكنات العسكرية في النيرب والمسطومة والفوعة وإدلب وحلب، في محاولة لفك الحصار عنه. أما وكالة الأنباء السورية الرسمية فاتهمت من وصفتهم ب"الإرهابيين" بتفجير عبوة ناسفة في محطة للوقود في قاسيون في دمشق، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، كما أشارت إلى أن قوات الجيش قامت بمهاجمة مجموعات مسلحة في ريفي حلب وإدلب. إلى ذلك، قالت السلطات في دمشق الجمعة إن تفجير سيارة ملغومة في محطة وقود مكتظة بالناس في دمشق مساء الخميس قام به "ارهابيون" وهو الوصف الذي تستخدمه السلطات السورية للاشارة إلى المعارضة المسلحة التي تسعى للاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وقال نشطاء معارضون ان الانفجار اسفر عن مقتل 11 شخصا واصابة 40 آخرين في المحطة حيث تزاحم سوريون لشراء الوقود الذي اصبح من السلع النادرة في الحرب المستمرة منذ 21 شهرا وهي المرة الثانية التي تتعرض فيها محطة وقود في العاصمة لهجوم هذا الاسبوع. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء "فجر إرهابيون مساء أمس عبوة ناسفة في كازية (محطة وقود) قاسيون قرب مشفى حاميش في مساكن برزة في دمشق ما أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر بجروح." وتقول الاممالمتحدة ان اكثر من 60 الف شخص قتلوا في الحرب الاهلية الاطول والاعنف في الصراعات الناجمة عن انتفاضات الربيع العربي على مدار العامين الماضيين. وقالت مصادر في المعارضة ان عشرات الأشخاص احترقوا في ضربة جوية بينما كانوا ينتظرون للحصول على الوقود في محطة أخرى في دمشق يوم الاربعاء. وبثت قناة الإخبارية التلفزيونية شبه الرسمية ما قامت بتصويره في برزة وهو ما يشير إلى أن الهجوم وقع في منطقة تسيطر عليها القوات الحكومية. ويعيش في منطقة برزة سكان من الاغلبية السنية واقليات دينية وعرقية اخرى. وتسيطر المعارضة المسلحة على قوس من الضواحي على الطرفين الجنوبي والشرقي لدمشق يتعرض لقصف من القوات الحكومية. وسيطرت المعارضة المسلحة أيضا على أراض في شمال وشرق البلاد محققة مكاسب كبيرة في النصف الثاني من 2012.