علي مسرح الجمعية اللبنانية للفنون " رسالات " وبمناسبة افتتاح موسمها الثقافي والفني الجديد تم أمس الجمعة عرض فيلم " الغرباء " ، من إنتاج شركة ريحانة غروب التى تعنى بإنتاج الأفلام السينمائية الملتزمة وإخراج الإيراني عباس رافعي وبطولة قصي خولي و كندة علوش وليلي الاطرش ومكسيم خليل . الفيلم الذى يحكى قصة حب للأرض والوطن وتوثيق لمعاناة شعب وتكريس لثقافة المقاومة من جيل إلى جيل ينتمي الي سينما القضية الفلسطينية ويروي بأسلوب سينمائي عذب حكاية تعود الي العام 1948 " عام النكبة " ، وتبدأ أحداثه باحتلال العصابات الصهيونية لمزرعة شابين فلسطينيين كانا يستعدان للزواج ،فيأخذ كل منهما خطيبته في رحلة نزوح تبدأ علي سطح باخرة تغادر حيفا ، وفي الميناء يتفرق الأحبة تحت وطأة التدافع ، ليرحل الفتي " حسام ناجى " حاملا فردة قرط حبيبته ابنة الجيران " ليلى " التي سقطت منها . تمتد سنوات الفراق إلي نصف قرن كامل يلتقيا بعده وقد تغيرت الكثير من الأمور في حياتهما وحياة وطنهما حيث تنتهي القصة بضياع ليلى من حسام وهي التي وقفت حياتها عليه إذ لم تتزوج بغيره أما هو الحالم بالرجوع إليها والزواج منها فقد فقد الأمل في العثور عليها ما حدا به إلى الزواج بغيرها وتأسيس عائلة وإنجاب أولاد "في إشارة إلى ضياع فلسطين ". وعن دورها فى الفيلم تقول النجمة السورية كندة علوش المقيمة حاليا في القاهرة : أفلام الهم الفلسطيني والغرباء من بينها تمثل حالة انسانية متفردة كون ما عاناه هذا الشعب حالة غير متكررة ، تفوق كونها مأساة ، وهذا الفيلم تحديدا كان محطة هامة في مشواري الفني ، عرفني الجمهور من خلاله وعرفت نفسي واخترت طريقي كممثلة بعد ان عملت عقب تخرجي كمساعدة إخراج وممثلة في المسرح .