وجدت دراسة جديدة أن طريقة إعداد الجنين خلال مرحلة التلقيح الإصطناعي قد تؤثر في حجم المولود . وذكر موقع "لايف ساينس" العلمي الأمريكي أن الباحثين بجامعة "هلسنكي" وجدوا أن الأجنة الذين يقضون فترة أطول ينمون في المختبر (بين 5 إلى 6 أيام)، قبل نقلهم إلى أرحام الأمهات، هم أكثر أرجحية بأن يولدوا بوزن أثقل بالنسبة لعمر الحمل . قال العلماء إن الأجنة الذين يمضون فترات أطول في المختبر هم أقل عرضة للولادة بحجم أصغر بالنسبة لعمر الحمل . وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن الأطفال الذين يولدون نتيجة علاج التلقيح الإصطناعي هم أكثر عرضة لخطر الولادة المبكرة وللوزن الضعيف . وحلل الباحثون في الدراسة الجديدة معلومات عن 1079 طفلاً ولدوا بعمليات التلقيح الاصطناعي . وحدد العلماء نسبة المواليد ذوي الوزن الطبيعي، والوزن الصغير والوزن الكبير بالنسبة لعمر الحمل . وتبيّن أن 10% من المواليد هم أصغر بالنسبة لعمر الحمل، و105 هم أكبر حجماً بالنسبة لعمر الحمل، و80% يتمتعون بوزن طبيعي . وبلغ معدل وزن المواليد في الدراسة 4 .3 كيلوغرام . وبين الأجنة التي زرعت في المختبر لمدة يومين أو 3 أيام، كان 10% منهم صغاراً بالنسبة لعمر الحمل، و10% أكبر بالنسبة لعمر الحمل، أما بين الذين أمضوا 5 إلى 6 أيام في المختبر، 19% كانوا أكبر وزناً بالنسبة لعمر الحمل، و3% أصغر حجماً . من جانب آخر، طوّر باحثون بريطانيون تقنية فيديو جديدة توفّر للأطباء طريقة سريعة وسهلة لاختيار أقوى جنين لاستخدامه في عملية التلقيح الاصطناعي، ما يزيد نجاح هذه العمليات بشكل ملحوظ . ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الباحثة في جامعة "كامبريدج" ماغدالينا زرنيكا غويتز، التي ساهمت في تطوير تقنية الفيديو، اعتقادها أن هذه التقنية الجديدة ستكون بشكل خاص مفيدة للنساء ما فوق الثلاثين من العمر . وقالت غويتز "تقرِّر المزيد من النساء في الثلاثينات والأربعينات من العمر الإنجاب، وأغلب النساء في بريطانيا قد يستفدن (من التقنية الجديدة)" . وسيوفر الاختبار الجديد للأطباء طريقة سريعة ودقيقة لاختيار الجنين الأقوى لاستخدامه في عملية التلقيح الاصطناعي، ما قد يخفف إمكانية الإجهاض ويزيد إمكانية نجاح هذه العمليات . ومن شأن هذه التقنية الجديدة أيضاً خفض تكاليف العلاج والتأثير النفسي للفشل المتكرر على المرأة في إنجاب طفل . وقد اختبر العلماء التقنية على الفئران آملين بأن يجربوها في عيادتين خاصتين بعمليات التلقيح الاصطناعي خلال شهرين . ويستخدم الأطباء حالياً تقنيات مختلفة لانتقاء الأجنة الأفضل لتستخدم في عملية التلقيح الاصطناعي لكنها جميعها مجهدة وبعيدة عن الكمال، على عكس التقنية الجديدة التي تستغرق ساعتين فقط، حيث يتم انتقاء البويضة الملقحة الأفضل بعد ساعتين من التلقيح ما يزيد إمكانات نجاح عملية التلقيح الاصطناعي.