الكويت لا تحب الفنانة نورا حسين أن تحصر نفسها في أدوار معينة، علماً أنها تركت التقديم منذ سنوات للتفرغ للتمثيل، وهي ترى أن لديها القدرة على تقديم أدوار مختلفة، خصوصاً أنها تفضل الشخصيات المركبة والصعبة. حسين أوضحت - في حوار مع «الراي» - أن غيابها عن الوسط الفني كان بسبب زواجها، مؤكدة أن زوجها متفهم لحبّها للتمثيل واتفقا على ألا تترك الوسط الفني. وأضافت: «عدم تواجدي في الكويت وسفري المستمر برفقة زوجي جعل معظم المنتجين يعتقدون أنني اعتزلت». وأشارت إلى أن الإنتاج مسؤولية كبيرة تحتاج إلى تفرّغ كامل، وأن الكوميديا فن صعب وليس مجرد تهريج... وإليكم تفاصيل الحوار: ما سبب غيابك عن الوسط الفني؟ - تغيّبت لفترة بسبب زواجي. هل طلب منك زوجك الاعتزال وترك الوسط الفني؟ - لا، قبل الزواج تفهّم زوجي حبي وعشقي للتمثيل واتفقنا على ألا أترك العمل في الوسط الفني. لكن لماذا لم نرَ لك مشاركات فنية أو برامج بعد الزواج؟ - لعدم تواجدي في الكويت ولسفري المستمر برفقة زوجي، ما جعل معظم المنتجين يعتقدون أنني اعتزلت. هل تعنين أنه لم تُعرض عليك أي أعمال فنية؟ - أخيراً عرض عليّ أكثر من عمل، ولكن تلك الأدوار بعيدة عن المستوى الذي قدمته من قبل. أيهما تفضلين التقديم أو التمثيل؟ - اعتزلت التقديم منذ سنوات للتفرغ إلى التمثيل بشكل كامل، وبصراحة وجدت نفسي أكثر في الأعمال الدرامية. ما الأعمال التي أظهرت نورا حسين في الدراما؟ - من أهم الأعمال التي شاركت فيها وكانت سبباً في معرفة الجمهور بي مسلسل «جبروت امرأة» مع الفنانة حياة الفهد، ومسلسل «الفطين» مع الفنان داود حسين، وأعتبرهما من أهم المحطات في حياتي. تعاملت مع كبار الفنانين في بداية مشوارك أمثال الفنانة حياة الفهد، فما الذي حققته من خلال تلك المشاركات؟ - تقابلت مع «أم سوزان» في مشاهد قليلة أثناء تصوير مسلسل «جبروت امرأة»، وقد تملّكتني رهبة لا يمكن وصفها أمام الكاميرا، ولكن بتواضعها وتوجيهاتها لي علمتني معنى الصبر على العمل وإتقان وتقمّص الشخصية التي يتم تجسيدها بالطريقة الصحيحة. أما منصور المنصور، فقدم لي النصائح التي استفدت منها في الوسط الفني وخارجه، وأيضاً الوقوف أمام غانم الصالح وسعد الفرج متعة واستفادة لأي فنان في بداية مشواره، أما توظيف الأداء والتوجيه المستمر فتعلمته من المخرج محمد دحام الشمري في مسلسل «آخر صفقة حب». كيف تنظرين إلى ظاهرة احتكار الفنان؟ - أرفض الاحتكار لأنه يقتل طموح الفنان ومن خلاله يتم حصر الممثل في أعمال وأدوار معيّنة. الفنان المحتكر يُمنع من التعامل مع مخرجين وفنانين هو بحاجة إلى خبرتهم. ما نوعية الأدوار التي تفضلين تجسيدها؟ - لا أحب أن أحصر نفسي في أدوار معينة، ولدي القدرة على تجسيد أدوار مختلفة، ولكنني أفضّل الأدوار المركبة والصعبة التي تبرز قدرات الفنان. هل لديك أي محظورات عند اختيارك للدور؟ - هناك مواضيع عديدة حساسة في مجتمعنا العربي لا يمكن اختراقها، إذ إن البعض يتجاهل أننا في مجتمع خليجي عربي، ولا يضع في الحسبان أن الأطفال أصبحوا من متابعي الشاشة الصغيرة قبل الكبار. أما بالنسبة إليّ فإذا عُرضت عليّ شخصية تحمل قضية معينة وكانت لدي القدرة على تجسيدها من دون أن تسيء إليّ وإلى من حولي فلا أتردد أبداً في تجسيدها. أين أنت من أدوار الكوميديا؟ - الكوميديا فن صعب وليست مجرد تهريج، وبالرغم من أنني قدمت دوراً كوميدياً من قبل مع الفنان عبد العزيز المسلم في مسلسل «عتيج الصوف»، وكان يعتمد على كوميديا الموقف، ولكن بشكل عام أرى أنني من الصعب أن أضحك الجمهور. ما الجديد الذي تحضّرين له؟ - أحضّر لبرنامج جديد على قناة «فنون» مع الفنان شهاب حاجية، وهناك أيضاً أكثر من نص درامي في مرحلة اختيار الأفضل. ما الذي تطمحين في الوصول إليه؟ - لا سقف لطموحي وما زال في داخلي الكثير لأقدمه للفن، كما أنني لم أصل إلى ما أريده من إثبات للذات حتى الآن. هل تسعين وراء الشهرة؟ - لا، فقد دخلت التمثيل هواية، وكل هدفي أن أقدم أدواراً جيدة يحترمها الجمهور بخطوات مدروسة. هل فكرتِ في خوض تجربة الإنتاج؟ - الإنتاج مسؤولية كبيرة ويحتاج إلى تفرّغ كامل، وليست لدي الخبرة الكافية لخوض هذه التجربة.