كثير من المحللين السياسيين في إسرائيل عبروا عن مخاوفهم من ذلك اليوم. الخبير الاستراتيجي زالمان شوفال كتب في صحيفة إسرائيل اليوم يقول: ان ايام حكم الاسد معدودة. و الرئيس السوري من ألد أعداء اسرائيل وأخطرهم, فقد سعي لامتلاك السلاح الذري وسيطر علي واحد من أكبر المخزونات في العالم للصواريخ ذات الرؤوس الكيميائية, وساعد حماس ومنظمات الارهاب الفلسطينية الاخري التي استقرت في دمشق, وكان المساعد الرئيسي مع ايران لحزب الله في لبنان, لكن منذ حرب يونيو67 و الحدود بين اسرائيل وسوريا هادئة, لكن لا يوجد يقين أن يستمر هذا الوضع بعد سقوط بشار, فقد وردت تقارير من رجال مخابرات تحذر من سيطرة الجهاديين والسلفيين علي سوريا وجعلها مركزا لنشاط ارهابي في المنطقة كلها. وكما أكد مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في الاسبوع الماضي يتدفق مئات أو ربما آلاف من رجال القاعدة ومنظمات متطرفة اخري من دول عربية مختلفة ومن شمال افريقيا الي سوريا لا للمشاركة فقط في محاربة الجيش بل في الأساس لمحاولة ترك أثرها علي الواقع السياسي الذي سينشأ هناك بعد ان يسقط النظام الحالي.وينهي زلمان شوفال كلامه بمطالبة الدول الكبري بالاسراع بتدمير المخزون الكيميائي لدي سوريا فور سقوط الأسد, ومنذ عدة أسابيع كشفت صحيفة صنداي تايمزالبريطانية عن وجود القوات الخاصة الإسرائيلية في سوريا بهدف رصد ومراقبة مخزون النظام السوري من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. و أن العمليات المخابراتية التي تشنها إسرائيل خارج حدودها تعد جزءا من حرب سرية, تهدف في الأساس إلي تعقب ترسانات الأسلحة غير التقليدية التي يمتلكها نظام الرئيس السوري بشار الأسد ووقف تطويرها. مصدر إسرائيلي- رفض الكشف عن هويته- قال للصحيفة: إننا علي دراية تامة منذ عدة سنوات بمواقع الأسلحة الكيميائية والبيولوجية السورية, مشيرا إلي دور الطائرات بدون طيار وأقمار التجسس الصناعية التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي في هذه العمليات. أيضا مراكز الأبحاث الإسرائيلية تهتم اهتماما بالغا بما يجري في سوريا. الدكتور داني شوهام, الباحث بمركز بيجين السادات للدراسات الاستراتيجية, كتب يقول: تملك سوريا مخزونا من السلاح الكيميائي أنتجته بمساعدة شركات تجارية كثيرة ودول مختلفة منها ايران منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقد بدأ الجهد السوري في هذا السياق في ايام الرئيس الاسد الأب وبمبادرة منه واستمر علي نحو دائم في فترة حكم الابن, وعلي مر الزمن, منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي الي الآن طورت سوريا سلاحها الكيميائي نوعا و كما. وساعدتها شركات شتي من غرب اوروبا بتزويدها بالمواد الخام ومعدات للانتاج الكيميائي والصناعي وانضمت اليها بعد ذلك الهند والصين وكوريا الشمالية وايران وربما روسيا ايضا, وبقيت الصلة الوثيقة مع ايران في مجال السلاح الكيميائي مستمرة.