وإصدار عفو. وأضاف في كلمة ألقاها بوسط دمشق هي أول تصريحات علنية يدلي بها منذ سبعة أشهر أن المرحلة الأولي من الحل السياسي ستتطلب من القوي الإقليمية وقف تمويل وتسليح المعارضة ووقف العمليات الإرهابية والسيطرة علي الحدود.وتابع أنه لن يجري حوارا مع دمية صنعها الغرب. وقال الأسد في كلمة بثها التليفزيون مباشرة أمام المئات من المسئولين بدار الأوبرا في وسط دمشق:' هناك من يسعي لتقسيم سوريا وآخرين لإضعافها, وأن سوريا كانت وستظل حرة وهذا ما أزعج الكثير فحاولوا إضعافها لتكون تابعة شأنها شأن الآخرين. ووفقا لما قاله الأسد, فإن المبادرة تتكون من ثلاث مراحل.تتضمن المرحلة الأولي التزام الدول المعنية بوقف تمويل وتسليح المسلحين ووقف المسلحين لكافة العمليات الإرهابية ما يتيح توفير الأجواء لعودة النازحين بعد ذلك, وفي نفس الوقف تحتفظ الدولة بحق الرد علي أي عمليات إرهابية. وفي هذه المرحلة أيضا يتم التوصل لآلية لضمان ضبط الحدود كما تبدأ الحكومة في الاتصال مع كافة الأطراف لإجراء مؤتمر للحوار الوطني.وفي المرحلة الثانية, تدعو الحكومة إلي مؤتمر حوار وطني شامل يتمسك بسيادة سورية ورفض التدخل في شئونها ينتهي بوضع ميثاق وطني يعرض علي استفتاء شعبي ثم تشكيل حكومة موسعة تنفذ ما ورد في الحوار الوطني.أما المرحلة الثالثة فتنتهي بوضع دستور وانتخاب برلمان وإصدار عفو عام والعمل علي تأهيل البني التحتية.وأشار إلي أن دولا مثل روسيا والصين وايران وغيرها تقف مع سوريا حرصا علي مبادئها ومصالحها ورفضها للتدخل في الشئون الداخلية للاخرين. واستقبل الحضور الأسد استقبالا حارا ورددوا شعارات بالروح بالدم نفديك يا بشار.وقال الأسد, وهو واقف علي مسرح وفي الخلفية علم سورية وعليه صور أشخاص, في إشارة إلي قتلي الأحداث,: تفرق الإخوة بين نازح ومفقود والأمن والأمان غابا عن شوارع البلاد والمعاناة تعم سوريا. وقد استبقت المعارضة السورية خطاب الأسد بإعلان رفضها أي حوار مع النظام السوري, حيث رفض الرئيس السابق للمجلس الوطني السوري المعارض الدكتور برهان غليون طرح فكرة التفاوض مع نظام الأسد تحت أي مسمي.وقال غليون في تصريحات في عمان: إن الرئيس السوري ليس طرفا في الحوار بعدما ارتكب جرائم حرب بحق شعبه.و تواصلت ردرود الأفعال الدولية علي خطاب الرئيس السوري, ففي بروكسل, قالت مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن علي الرئيس السوري بشار الأسد أن يتنحي من أجل الوصول الي حل سياسي للصراع في بلاده.وقال متحدث باسم أشتون سنبحث بعناية ما اذا كان الخطاب يحمل اي جديد لكننا متمسكون بموقفنا وهو أن علي الأسد أن يتنحي ويسمح بانتقال سياسي. وبدوره, اتهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الرئيس السوري بشار الأسد بالرياء, وقال إن دعوته الي مبادرة للسلام لإنهاء الصراع لن تخدع أحدا.وأضاف في رسالة علي موقع تويتر للتواصل الاجتماعي خطاب الأسد اكثر من رياء. القتلي والعنف والقمع الذين يحاصرون سوريا من صنعه. الوعود الجوفاء بالإصلاح لن تخدع أحدا. وفي تعليقه علي خطاب الرئيس السوري قال وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أن الاسد فقد مصداقيته ولم يعد يمثل الشعب السوري واضاف أوغلو أن كلام الأسد لا يختلف عما سبق وقاله قبل عامين داعيا إياه بالتنحي ومطالبا المجتمع الدولي بإتخاذ الاليات اللازمة لإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.