كان يا ما كان، في يوم من الأيام وفي أول خميس من العام الجديد وفي الساعة السابعة مساء اتصل الشيخ الجليل صاحب القلب الجميل الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد الكرة بالأخ عيدروس عبدالرحمن قائلا له : فينك يا عيدروس؟ قال له: في عدن،رد الشيخ: يعني لازم أتصل بكل واحد لإشعاره بالسفر إلى البحرين؟! قال عيدروس: لم يخبرني أحد ولم يتصل بي أحد! قالالشيخ: بكرة الخامسة فجرا تكون في مطار صنعاء. قال عيدروس:أخاف أن يكون السفر مثل حق قطر، رجعتونا من المطار! قال الشيخ: اطلع ياعيدروس أنت معنا!.. ولا داعي لمعرفة كيفيةا لوصول إلى صنعاء!. صباح الجمعة الجميع سافروا، وعيدروس لم تصل إليه الفيزا،وحينها بدأت مرحلة الاتصال بالشيخ والإجابة دائما "إن الرقم الذي تتصلون به..." أو طناش لا إجابة!!. طيب يا جماعة هو من اتصلبي لم أطلب منه أو أرجوه أو أغازله!!.. لا مجيب، والأخوة المسهلون لإجراءات السفر لهم عبارة واحدة "طالما لم تأت الفيزا لانستطيع".. طيب يا أخوان هو من اتصل بي وهو من أرغمني على الخروج من بيتي ومن عند أولادي وأسرتي!!.. ولا مجيب.. آخر جواب على لسان حسن باشنفر "انتظر حتى المساء وإذا جاءت الفيزا سوف تسافر".. كيف انتظر والاتحاد كله مسافر وأتواصل معمن؟!. العودة بأكبر قدر من الخسائر أهون من الموت بردا في صنعاء والموت قهرا.. ومنذ عودته لعدن وهو يسأل نفسه لماذا الشيخاتصل.. لماذا اتصل.. ويقول "ليته لم يتصل.. ليته لم يتصل!!". لماذا يكون الانتقام بهكذا وسائل؟ ولماذا لا تدعون الناس في بيوتهموأنتم تسافرون وتستجمون؟!.. بعيدا عن الإساءة للناس وإهانتهمبأساليب أقل ما يقال عنها إنها رخيصة.. ومعدومة من شرف الخصومة والاختلاف النبيل!!.. نعلم أن الشيخ يحكم البلد.. لكنهللأسف لا يحكم (بيته) واتحاده الذي يحكمه الغلمان والولدان والعيالالملاح.. وليته لم يتصل!!.