وسط أمال متصاعدة آن يتسم العام الجديد بالكثير من الهدوء والقليل من الضجيج والعنف, وهو ما سنستعرضه خلال السطور التالية. وكانت ساحة البطولات القارية والدولية.. حفلت في2012 بالعديد من المفاجأت فقد تذوقت اندية ومنتخبات طعم الالقاب للمرة الاولي في تاريخها, بينما ابتعدت عنها اخري بنفس القدر.. مما اعاد رسم الخريطة الكروية خلال العام المنقضي. علي مستوي القارة البيضاء أوروبا استطاع أتليتكو مدريد أن يحرز لقب الدوري الأوروبي بعد فوزه علي مواطنه أتليتيك بلباو, وهي المرة الثانية في تاريخه التي يفوز فيها بالبطولة, واستطاع أتليتكو أن يحسم المباراة التي أقيمت علي الملعب الوطني بالعاصمة الرومانية بوخارست بثلاثية نظيفة. وفي دوري الابطال تمكن تشيلسي الإنجليزي من إحراز بطولة دوري أبطال أوروبا للمرة الاولي في تاريخه بعد تغلبه في النهائي علي بايرن ميونخ الألماني3/4 بركلات الترجيح من نقطة الجزاء بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما علي ملعب إليانز أرينا ليحقق الفريق حلم مالكه الروسي رومان إبراموفيتش الذي أنفق أموالا طائلة من أجل جلب هذا اللقب, وقاد الفريق نحو اللقب نجمه الإيفواري ديديه دروجبا الذي تألق وعوض طرده في نهائي2008 أمام مانشستر يونايتد. بينما كان لقب السوبر الاوروبي من نصيب اتليتكو مدريد الاسباني بعد فوزه بأربعة أهداف مقابل هدف علي تشيلسي في المباراة التي استضافها ملعب لويس الثاني في إمارة موناكو الفرنسية, قاد فالكاو أتليتكو للفوز بالكأس بعد أن تألق وأحرز ثلاثة أهداف من الأربعة التي أحرزها فريقه, بينما أحرز كاهيل هدف البلوز الشرفي. وشهد شهر ديسمبر تتويج كورينثيانز البرازيلي بلقب كأس العالم للأندية التي استضافتها اليابان علي حساب تشيلسي الإنجليزي بعد أن فاز عليه في النهائي بهدف نظيف, ليحقق البطولة للمرة الثانية في تاريخه وللمرة الأولي بنظامها الجديد. وعلي المستوي الافريقي اذا كان الاهلي فاز باللقب علي حساب الترجي التونسي, فان ليوبارد الكونغولي وضع بلاده مرة اخري علي خريطة البطولات القارية بعد غياب سنوات طويلة بحصوله علي لقب كأس الاتحاد الافريقي علي حساب دجوليبا المالي بهدفين مقابل هدف في مباراة الاياب, بعد تعادلهما في الذهاب2/.2 وفي امريكا الجنوبية.. توج كورينثيانز البرازيلي بطلا لكاس ليبراتادورس للاندية الابطال علي حساب بوكا جونيورز الارجنتيني1/3 في مجموع اللقاءين. وعلي مستوي الدوريات المحلية.. حصل مانشستر سيتي علي لقب الدوري الإنجليزي, وأحرز يوفنتوس لقب الدوري الإيطالي بينما تمكن ريال مدريد أخيرا من التفوق علي برشلونة لينتزع لقب الدوري الأسباني. ولكن هذا الأمر لم يوقف نجم برشلونة والأرجنتين ميسي من تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في عام واحد والذي كان مسجلا باسم الألماني جيرد مولر برصيد85 هدفا في عام1972. وفي المانيا.. حصل بروسيا دورتموند علي لقب البوندزليجا.. في حين توج مونبيليه بطلا للدوري الفرنسي. وعلي مستوي الدوريات العربية.. احتفظ الترجي بلقب الدوري التونسي وسط ظروف صعبة نظرا لاقامة معظم المباريات بدون جمهور خوفا من تجدد اعمال الشغب من الجماهير. بينما استعاد الهلال لقب الدوري السوداني من غريمه المريخ الذي فاز به الموسم الماضي, والحاصل علي لقب بطولة الكأس هذا الموسم. وفي السعودية.. توج الشباب بطلا للمسابقة للمرة السادسة في تاريخه بعد تفوقه علي اقوي منافسيه الهلال والاهلي. وفي الجزائر.. حصل وفاق سطيف علي لقب الدوري.. في حين نال المغرب التطوائي اللقب في بلاده.