واشنطن - أ ش أ أكدت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند مجددا أن مبادرة الرئيس السوري بشارالأسد الأخيرة، لن تفعل شيئا لتغيير الوضع على أرض الواقع في سوريا، مشددة على أن الولاياتالمتحدة تعتبر المعارضة السورية هي الممثل الشرعي للشعب السوري. وقالت المتحدثة إن بلادها ستواصل جهودها المتضافرة للضغط على النظام من خلال العقوبات وتقديم الدعم غير القتالي للمعارضة بالتنسيق مع الآخرين الذين يقدمون أنواعا أخرى من الدعم، وتوفيرأقصى قدر من الدعم الإنساني، سواء داخل أو خارج سوريا، مشيرة إلى أن هذا هو المسار الصحيح للولايات المتحدة في الوقت الحالي. وفيما يتعلق بتقرير الأممالمتحدة حول وصول عدد القتلى السوريين إلى أكثر من 60 ألفا، قالت المتحدثة: "إن ما يحدث في سوريا مأساة مروعة ووحشية، ونظام الأسد يتحمل المسئولية الأساسية، التي تتضح تماما من الموقف العنيف الذى تبناه الأسد في خطابه والذى تجاهل فيه تماما الإشارة إلى إمكانية وقف استخدامه للسلاح الذى يمكن أن يغير الوضع تماما على أرض الواقع". وقالت نولاند: "الوضع على الأرض يتغير؛ وهو في حالة تسارع.. إننا نرى أن النظام مازال في موقف دفاعي.. ونرى المعارضة تواصل الاستحواذ على المزيد من الأرض.. وأسقطت طائراته في وحول حلب.. وتشارك في المعركة في دمشق.. وقرارنا هو مواصلة التنسيق مع الدول التي تقدم الدعم (للشعب السوري) في جميع أنحاء العالم.. والبعض من هذه الدول اتخذ قرارا مختلفا عما قمنا به.. ولكن الولاياتالمتحدة ترى أنه من المناسب تقديم المساعدة غير القتالية في مجالات التدريب الاتصالات ومثل هذه الأمور". وشددت المتحدثة على أن الأسد مذنب بارتكاب أنواع من الجرائم ضد شعبه لا تجعله "عقلانيا" بأي معنى إنساني للكملة.. وقالت: "على الصعيد الشخصي، اعتبر بالتأكيد أن ما قام به الأسد هو تجسيد للشر".. وأضافت: "لقد تجاوز الوحشية.. ما قام به بحق شعبه غير إنساني"، واعتبرت أن بشارالأسد هو "أحد الأطراف الفاعلة الأكثر وحشية على الساحة العالمية اليوم"..كما شددت المتحدثة على أن الأسد يجب أن يترك السلطة.. وفقد شرعيته للقيادة.