إيناس عبد الله - تصوير- علي هزاع: "مصر في ساعة".. برنامج يذاع على محطة راديو مصر من الساعة الثالثة حتى الرابعة عصراً، نجح في تحقيق جماهيرية كبيرة في وقت قصير، بفضل خروج مقدم البرنامج الصحفي "محمد على خير" عن القوالب الإذاعية المعتادة. 6 أشهر هي عمر هذا البرنامج، تمكن خلالها من جذب شرائح واسعة من المواطنين، وحطم فكرة قوائم الممنوعين من الاستضافة، فكان حواران سابقان مع الكاتبين الصحفيين عبد الحليم قنديل وعبد الله السناوي، وفي الطريق حمدين صباحي. وزير الإعلام، صلاح عبد المقصود نفسه، قال في لقاء مع أسرة المحطة إن "راديو مصر" نجح فيما فشل فيه 15 برنامجا إخباريا وتوك شوك بقنوات التلفزيون المصري. ورغم كل ما سبق، يعاني ستوديو برنامج "مصر في ساعة"، إهمالا شديدا بداية من النظافة أو الاستراحة الخاصة بالضيوف. وفي سياق ذلك، أكد شاهير لولي، مونتير بمحطة "راديو مصر"، أن رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، تعرض لصدمة عندما شاهد المستوى المتدني للمحطة، عندما حل ضيفاً على برنامج "كلام وسط البلد"، حيث قال قنديل متعجباً "معقول كل ده طالع من هنا". في حين أشارت هدى عبد العزيز، مسئولة المراسلين والتغطيات الإخبارية، إلى أنهم لا يتقاضون نفس أجور العاملين بالتليفزيون، على الرغم من الإشادة التي يحصلون عليها من مسؤولي المحطة، وعائدات الإعلانات التي تنهال على المحطة. أما الصحفي محمد علي خير، مقدم برنامج "مصر في ساعة"، فقد أوضح أنه رفض إدخال إعلانات خلال فقرات البرنامج لأن مدته قصيرة، مكتفياً برعاية أحد البنوك الحكومية له، الذي جدد التعاقد بعد اكتشاف وجود 40 مليون مستمع لمحطة "راديو مصر"، بالإضافة إلى تلقي المحطة ألفين و500 مكالمة هاتفية يومية لعمل مداخلات بالبرنامج. وأشار خير، إلى أن سر نجاح البرنامج يكمن في عدم وجود رقابة عليه، "رغم انتقاداتي المتواصلة لقيادات جماعة الإخوان المسلمين التي تتولى الحكم حاليا، واستضافتي خلال أيام لمرشح الرئاسة السابق، حمدين صباحي". وتطرق، إلى أنه رفض طلب من مسؤولي المحطة لزيادة مدة البرنامج، على الرغم من أن المدة الحقيقية للبرنامج 35 دقيقة، نتيجة موجز الأنباء الذي يتخلله و8 فواصل أخرى، موضحاً تلقيه 5 عروض لتقديم برنامج توك شو على قنوات خاصة وحكومية، إلا أنها جميعاً لا تزال محل دراسة، وفي حالة موافقته سيكون مقدماً لبرنامج تليفزيوني خلال 3 أيام فقط بالأسبوع. أما ماهر عبد العزيز، مدير المحطة، فقد لفت النظر إلى أن محطة راديو مصر تمكنت من تغيير مزاج سائقي الميكروباصات، ووفقا لاستطلاع بحوث المستمعين، فإن هذه الفئة التي كانت حريصة على الاستماع لأغانٍ محددةٍ أصبحت تهتم بالأخبار. وعن تدني مستوي الاستوديو، قال: "تلقيت اتصالاً هاتفياً مؤخراً من رئيس قطاع الهندسة الإذاعية يشرح فيه خطوات التطوير وتحديد موعد للتنفيذ".