اعتاد الجمهور على كورنيش أبوظبي ضمن فعاليات مهرجان يا سلام 2012، أن يسجلوا أسماءهم على الموقع الإلكتروني للاستفادة من إحدى هذه الورش الإبداعية، التي قادها مجموعة من الخبراء في مجالات ذات صلة ببعضها، كتصوير الأفلام عن طريق الهاتف النقال للمخرج الإماراتي حسن كياني، وإصدار أنغام موسيقية عن طريق الفم دون استعمال آلات للأميركي أرون هيتون، والمؤثرات الصوتية للمهندس ستيوارت مايرز، وتصميم الاستعراضات للبريطاني دانيلي. نظراً للإقبال المتزايد، سمح لمجموعة كبيرة بالتسجيل والانخراط في الورش قبل انطلاقها بقليل، مما جعل مجموعة من المهتمين تستفيد وتشارك في مجالات مختلفة تدور بالتناوب من الساعة الخامسة مساء إلى ما بعد العاشرة ليلا، وسط حضور لافت. ووسط رمال كورنيش أبوظبي، تستقبل خيمة الورش الجمهور المتعطش لمعرفة تقنيات وأساليب تصوير الأفلام، وكيفية إنجاز وتنسيق الصوت مع الصورة، بالإضافة لورشة «الهيب هوب» وموسيقى الجاز، وإصدار موسيقى الأفلام المسجلة، حيث تشهد هذه الورشة الأخيرة تفاعلا وحضورا لمجموعة من الأطفال، الذين تدربوا داخل الخيمة، لمدة فاقت 40 دقيقة، ثم انتقلوا لتأدية الاستعراضات، اعتبرت مفاجأة الورشة. وجاءت تحت عنوان «رقصة فلاش موب» فوسط جمهور عريض، استطاع دانيلي ومجموعته تقديم عرض، صفق له الجمهور بحرارة، وكانت أصغر طفلة تشارك في هذا العرض يبلغ عمرها 6 سنوات. وعلى الرغم من خوض الصغار هذا التدريب لمدة وجيزة جداً، فإنهم قدموا العرض دون أخطاء واستجابوا للغة التواصل التي حرص المدرب على جعلها همزة وصل بينه وبينهم، لإدارة الرقصة بانسيابية ومرونة، حيث كان يشير إليهم بالدخول، للاندماج في الاستعراض، ثم يلوح لهم بطرف يده، كأنه يقول لهم ارجعوا إلى أماكنكم خارج الحلبة، حيث تنقسم فقرة الاستعراض إلى أكثر من جزء، ثم يختمها بانخراط الجميع، مما جعل العرض ناجحاً وممتعاً للمشاهد. جمهور متعطش ... المزيد