الأربعاء 09 يناير 2013 12:09 مساءً ليست الجماهير وحدها هي من شاهدت مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم، وهو يلعب أمام نظيره الكويتي في بطولة الخليج 21 التي تحتضنها مملكة البحرين الشقيقة، بل كان في مقدمتها الأخ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، والذي رغم انشغالاته الكثيرة، إلا ان ابنائه الرياضيين ظلوا في مقدمة اهتماماته، ولم تكن متابعة الأخ الرئيس عابرة، بل حملت من خلال اتصاله الهاتفي باللاعبين عقب المباراة الكثير من العبر. لقد أشاد الأخ رئيس الجمهورية بالأداء المميز والحماسي للاعبين، مثمناً ذلك، ومرجعاً عدم التوفيق لسوء الحظ الذي لم يحالفهم في اللقاء، لقد الأخ الرئيس كما هو الحال لدى عامة الجماهير المستوى الطيب الذي قدمه المنتخب، وهو أداء استحقوا من خلاله ثناءه وتقديره، ومن خلفه الجماهير الرياضية . وبعين الفني لا المتابع العادي، بيّن أن النتيجة دائما ما تكون لصالح من يقتنص الفرص التي تتاح له، مبدياً إعجابه بمستوى الأداء الذي قدمه المنتخب والذي برزت فيه –بحسب الأخ الرئيس -إمكانيات الفريق الفردية والجماعية إلا ان مستوى القدرة على التهديف ظل غائبا طوال المباراة رغم الوصول إلى المرمى أكثر من مرة . لقد أدرك الأخ الرئيس هادي مكامن الخلل، حيث ارجع سبب خسارة منتخبنا إلى الفارق الكبير بالخبرة بين منتخبنا ومنتخب الكويت الذي حاز على الكثير من البطولات، مؤكدا ان خسارة منتخبنا في لقاءه الأول لا يعني نهاية المشوار، وهنا ندعو الجميع إلى عدم القسوة على لاعبينا الذين قدموا ما عليهم في اللقاء الافتتاحي، وقد أجاد اللاعبون بالمقارنة مع اللقاءات الودية التي سبقت البطولة. ونعم كما قال رئيس الجمهورية: ندعو المنتخب للاستفادة من الخبرات الرياضية الكبيرة، فالمشاركة في البطولة يعد بحد ذاته، إعدادا جيداً، لأنه يضمن للاعبين الاحتكاك بالمنتخبات القوية في القارة، خاصة مجموعتنا التي تضم إلى جوارنا الكويت والسعودية والعراق، وجميعها منتخبات لها باع كبير في التتويج بكأس البطولة. من يريد ان يكون قاسياً على لاعبينا، عليه النظر إلى مردود ومردود المنتخب السعودي الذي خسر بنفس النتيجة إمام العراق، مع الفارق ان منتخبنا أدى أداء أفضل من الأخضر السعودي، وبالرغم من فارق الإمكانيات والخبرة، فإن منتخبنا قدم أداء طيباً، علينا ان نشكر اللاعبين عليه، في ظل الظروف التي تحيط بإعدادهم. نتمنى من لاعبينا استثمار شيئين أساسيين، أولهما أنهم قدموا مباراة جيدة إمام الكويت-حامل اللقب- وينبغي تقديم الأفضل يوم غد الأربعاء إمام السعودية، وثانيها ان المنتخب السعودي ذاته، لم يعد ذلك المنتخب الذي لا يقهر، فترتيبه فوق 125 عالمياً، مما يدل على تراجع مستواه، ولهذا فعامل الرهبة ينبغي ان يزول من نفوس لاعبينا. الجميل ان الجماهير اليمنية، وان اختلفت في وجهات النظر في أمور كثيرة، إلا ان حب الوطن هو الذي جمعها حينما ساندت المنتخب بقلب رجل واحد، وقد تجلى ذلك في الجالية اليمنية التي آزرت اللاعبين حتى نهاية المباراة، وستبقى تسانده في المباريات القادمة، لان الوطن هو الذي يلعب، وتجسد وحدته اللاعبون الذين ينتمون إليه من مختلف المحافظات. التحكيم اليمني في خليجي البحرين... كان لاختيار لجنة التحكيم في خليجي 21 بالبحرين لطاقم تحكيم يمني مكون من ثلاثة حكام، بقيادة الدولي مختار صالح ومساعدة الحكمين الدوليين المساعدين هشام قاسم وأحمد الوحيشي، أثر طيب على السمعة التي وصل إليها الحكم مختار كأحد حكام النخبة الأسيوية، ولأن الاختيار للثلاثي جاء من قبل اللجنة التحكمية نفسها، إي بترشيحها واختيارها هي، فقد مثل ذلك اعترافاً بالمستوى الذي وصل إليه التحكيم اليمني، بحيث أصبح يمتلك أسماء تعرفها وتقيمها بالإيجاب لجان التحكيم الخارجية. فرحة اختيار الطاقم اليمني لم تكتمل، حيث تم استبعاد الحكم المساعد أحمد الوحيشي من قائمة الذين سيديرون مباريات البطولة، نظراً لإصابته إثناء أداء الاختبارات البدنية (التنس تست)، مما سيجعل طاقمنا ناقصاً ما لم ترشح لجنة حكامنا حكماً بديلاً عن الوحيشي، ليتسنى لنا المشاركة بطاقم متكامل أسوة بالبلدان الأخرى. ولكي لا يتكرر ما حدث للوحيشي، نتمنى أن يكون الحكم المساعد الذي سيتم اختياره على قدر كبير من الكفاءة خاصة في اجتيازه للاختبارات البدنية، وفي اعتقادي سيكون الالتجاء للحكم المساعد الدولي أحمد قايد الذي أثبت جدارته ووجوده المتميز في البطولات الخليجية السابقة، كأحد ابرز الحكام الذين شاركوا في البطولة على مدار خمس بطولات سابقة، ليس فقط عن بلادنا بل من جميع الدول المشاركة، أما إذا وقع الاختيار على حكم آخر فنتمنى ان يكون على أتم الجاهزية، لا ان يخونه التوفيق لا قدر الله. بالنسبة للحكم الوحيشي ينبغي ألا يقسوا عليه الإعلام الرياضي، وألا يحمله فوق طاقته، فالإصابة واردة لأي حكم في العالم، وقد يكون لرهبة الاشتراك –كونها المرة الأولى له- دور فيما حدث.. الدوري اليمني ما زال بحاجة إلى جهود الوحيشي، شريطة ألا يجلده الإعلام بسياطه، بالمقابل على الوحيشي نفسه، ان يبذل قصارى جهده، ليبين للجميع ان ما حصل لن يؤثر على مستواه خاصة في الدوري المحلي. الإعلام المحلي مطالب بتسليط الضوء على مشاركة حكامنا في البطولة، ومؤازرتهم ومساندتهم، فالآخرون يقيّمون حكامنا من خلال نظرتنا نحن إليهم، ولهذا علينا ان نؤجل إي انتقاد إلى ما بعد انتهاء البطولة، مع تمنياتنا ان يوفق حكامنا في المباريات التي ستسند لهم، والتي كانت منعدمة في البطولات الماضية على مستوى الساحة، باستثناء إدارة الحكم خلف اللبني للقاء البحرينبالعراق في بطولة خليجي 20 في عدن. عندما يريد أحد الإعلاميين ان يقسو على حكامنا المشاركين في البطولة عليه ان يفكر فيما قدمه الاتحاد لهم، فجميع الحكام من مختلف الدول أقاموا معسكرات إعداد، فيما اكتفى حكامنا بإعداد أنفسهم ذاتياً، الكل اهتم بتجهيز المنتخب فيما نسيَ او تناسى الجميع ان معنا طاقم تحكيم يستحق نفس الرعاية والدعم. حكامنا في الداخل خاصة النخبة منهم، يستحقون على الأقل معسكر إعداد خارجي أسوة بالأندية والمنتخبات، فهم يمثلون رقماً مهما في الدوري، ولا ينبغي إهمالهم، ثم إذا ما بدأ الدوري، يتم محاسبتهم دون النظر في حقوقهم التي لم يحصلوا عليها، واقلها مقابل أجور المباريات، حيث لم يستلموا لغاية الان مستحقات بطولة كاس الرئيس. الأندية طالبت برفع ميزانيتها، وهددت بعدم بدء الدوري ما لم تستجب الوزارة لطلبها، وهنا نتساءل هل ستبقى أجور الحكام والمراقبين على حالها، في حال تم رفع موازنة الأندية.. الحكام شريك مهم ولا يمكن تجاهل حقوقهم، فإذا كانت الأندية تشتكي الضائقة المالية فماذا يقول الحكام.. نشد على يدي الكابتن جمال الخوربي –رئيس لجنة الحكام- مواصلة دعم حكامه، حيث لمسوا ذلك في المواسم الماضية، وهم يتمنون منه المزيد للرفع من مستوى التحكيم اليمني.