بعد أكثر من عقدين من دخول مجموعة فودافون البريطانية للاتصالات القارة الإفريقية، تحولت المنطقة التي يعيش معظم سكانها على أقل من دولارين في اليوم إلى واحدة من أكبر مصادر الدخل للشركة . فقد ذكرت وكالة "بلومبرج" الامريكية للأنباء الاقتصادية الأمريكية في تقرير لها أمس الأربعاء أن القوة المتزايدة ساهمت في تعويض التباطؤ في أوروبا بعدما اضطر المدير التنفيذي فيتوريو كولاو العام الماضي إلى خفض 5 .9 مليار دولار من قيمة وحدتي فودافون في إسبانيا وإيطاليا . وتفوقت شركة فوداكوم جروب في جنوب إفريقيا وهي أكبر شركة للمجموعة في القارة السمراء، الوحدة التابعة للشركة في بريطانيا في عام 2010 من حيث الأرباح، كما تجاوزت فرع الشركة في اسبانيا في العام التالي . ونقلت "بلومبرج" عن نيك ريد مسؤول عمليات المجموعة في إفريقيا قوله إنه مع ارتفاع الأرباح بنسبة 50% سنويا في بعض الدول، يمكن أن تتفوق إفريقيا على جميع دول جنوب أوروبا في غضون مدة بسيطة لا تتجاوز ثلاث سنوات . وقال ريد الذي يتولى عمليات فودافون في آسيا والشرق الأوسط منذ عام 2008 ، قبل أن يتولى المنصب في إفريقيا في ،2010 إن "هناك فرصاً هائلة في التغلغل الذي يجب أن نمضي فيه . . يريد كل انسان في إفريقيا أن يكون لديه حساب على موقع فيس بوك، يريدون أن يكون لديهم بريد الكتروني، يريدون شبكات اجتماعية" . ووفقا لمؤسسة "أيه تي كيرني" الاستشارية، ستصبح إفريقيا المنطقة الأسرع نمواً في قطاع الهاتف المحمول من حيث عدد المشتركين في غضون السنوات الخمس القادمة إذ تقوم الشركات ببناء شبكات متقدمة ويتحول المشتركون إلى خدمات النطاق العريض . وتقول "كيرني" إنه في الوقت الذي تتجاوز فيه أرقام الهاتف المحمول عدد المشتركين في أوروبا، هناك مساحة كبيرة لزيادة نسبة امتلاك أجهزة محمول في إفريقيا من حوالي 73% من عدد السكان العام الماضي إلى 85% في 2015 ليصل عدد المستخدمين إلى 900 مليون مشترك . وبالاضافة لفوداكوم، التي لديها مشتركون في جنوب إفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق وتنزانيا وليسوتو، تمتلك فودافون حصة نسبتها 70% في شركة فودافون غانا و40% في شركة سفاريكوم بكينيا كما أنها شريكة في فودافون مصر مع شركة الاتصالات المصرية المحتكرة لخدمات الهاتف الأرضي في البلاد . (د .ب .أ)