تعادل منتخبا العراق وكوريا الجنوبية صفر- صفر التي جمعتهما عصر امس في افتتاح تصفيات كأس آسيا للشباب المؤهلة لكأس العالم بتركيا ،2013 وجاء اللقاء الافتتاحي لفرق المجموعة الثانية متكافئاً . ويعد التعادل السلبي النتيجة العادلة للمباراة من واقع مجرياتها التي اتسمت بالطابع التكتيكي واحترام الخصم ليضع بذلك كل فريق نقطة في رصيده . شهد المباراة الافتتاحية في الفجيرة ناصر اليماحي رئيس اللجنة التنظيمية لمجموعتي الفجيرة والدكتور أحمد ثاني الدوسري المنسق العام للبطولة وأعضاء اللجنة المنظمة المحلية، فيما خلت مدرجات الاستاد من الجمهور برغم أن الدخول للمباراة مجاني . وسادت الرتابة بداية المباراة نتيجة للحذر الشديد من الجانبين، وانحصر اللعب فى وسط الملعب نسبة لمتانة المنظمومة الدفاعية للفريقين وتكثيف منطقة الوسط، وبعد مضي ربع ساعة على انطلاقة المباراة بدا الفريق الكوري في التحرر من الرقابة المحكمة وشن هجمات منظمة على مرمى الفريق العراقي الذي لعب أفراده بيقظة وأحكموا اغلاق المنافذ على الخصم معتمدين على الهجمات المرتدة ومستغلين فى ذلك سرعة إيهاب كاظم فتهيأت عدد من الفرص ضاعت بعامل الشفقة والتسرع الشديد، واستمر التعادل السلبي حتى نهاية الشوط الأول الذي شهد ضياع فرصة الكوري شان شين وجوان وهو في مواجهة الحارس العراقي . وبعد مضي نصف ساعة من زمن الشوط الأول بدأ أسود الرافدين في تنظيم صفوفهم وامتلاك منطقة المناورة وتنظيم هجمات منظمة مع الحذر الدفاعي وهدد محمد عبد الرحيم المنتخب الكوري من خلال التسديدة القوية بيد أنها مرت بجوار قائم الحارس الكوري جان جي جونغ وبعدها استشعر لاعبو المنتخب الكوري خطورة الموقف ونظموا عدداً من الهجمات من الناحية اليسرى للفريق العراقي لكنها ضاعت بسبب التسرع والرعونة . وبالمقابل لجأ مهاجمو الفريق العراقي للتصويب من خارج منطقة الجزاء لخلخلة دفاعات كوريا وسدد لاعب العراق همام فرج قذيفة قوية لكن براعة الحارس الكوري افسدتها، وبعد مرور 26 دقيقة وجد مهاجم كوريا سانغ هو نفسه في مواجهة حارس العراق مصطفى نديم لكن لاعب كوريا أضاع أخطر فرص الشوط الأول برعونة شديدة أثارت حفيظة جمهور كوريا القليل في المدرجات، ويعتمد لاعبو العراق على المرتدات التي لم تخل من خطورة والتي كاد عبر إحداها أن يسجل همام صالح الخطير وينهي الحصة الأولى لمصلحة أسود الرافدين إلى أن أعلن الحكم الأوزبكي راشان ايماتوف نهاية الشوط الأول بتعادل سلبي للفريقين اللذين تقاسما النتيجة والأداء . وفي الشوط الثاني أجرى الإطار الفني للفريقين عدة تبديلات بغية تعديل النتيجة حيث دفع مدرب العراق حكيم شاركر بمحمد جبار بديلاً لإيهاب كاظم المجهد بفعل الأداء المتميز الذى قدمه فيما حل الكوري شانغ هو مكان سينغ جون واللاعب سيو هو مكان جواك جوك، وحل عمار كاظم مكان سيف سلمان المصاب، وتحسن أداء المنتخب الكوري على خلفية تبديلاته، وشن عدد من الهجمات المنظمة مستغلاً الجانب الأيمن للمنتخب العراقي مستفيداً من خروج الجناح الأيمن إيهاب كاظم أسفرت تلك الهجمات عن عدد من الركنيات، استبسل الدفاع والحارس العراقي في إفسادها والذود عن مرماهم وحرمان الكوري من التسجيل . وحاول لاعبو المنتخب العراقي هز شباك الفريق الكوري بشتى السبل، ونفذ اللاعبون توجيهات المدرب شاكر بفتح اللعب عن طريق الأطراف لكن التعادل السلبي استمر حتى منتصف الشوط الثاني ويكسب العراق ضربة حرة نفذها محمد عبد الرحيم دون أن تثمر عن أي جديد وفي المقابل حاول جان جينغ أن يستغل إحدى الفرص في المنطقة المحرمة لفريق العراق لكن الكرة تحولت إلى ضربة مرمى ويستمر اللعب سجالاً بين الفريقين مع هجمات خجولة في آخر دقائق الشوط الثاني نسبة لتدني المردود البدني للاعبي الفريقين حتى أطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل السلبي ليتقاسم الفريقان النتيجة ويضيف كل منهما نقطة إلى رصيده مع افتتاحية مباريات المجموعة الثانية .