الخميس 10 يناير 2013 06:35 مساءً شبوة(عدن الغد) خاص لسنا محافظة الجهل والثأر نحن محافظة الإبداع والابتكار دعوة أطلقها قبل في اواخر أيام شهر ديسمبر الماضي الناشط السياسي وقلب حراك شبوة النابض ومهندس فعالياته وأنشطته الأخ احمد محمد فرج دعاء فيها أبناء شبوة في الداخل والخارج إلى التبرع لأحياء الذكرى الثامنة للتصالح والتسامح وبعدها بأيام أعلن الناشط ألأعلامي مهدي الخليفي عن إقامة مسيرة شبوا نية راجلة تتجه نحو العاصمة عدن والمشاركة في الفعالية الكبرى للتصالح والتسامح الجنوبي . انهالت التبرعات وتدفق الشباب لتسجيل أنفسهم في قوائم المشاركين في المسيرة ، أستنفر الشباب قواهم في التحضير للمسيرة الأولى من نوعها على مستوى الجنوب ، تفاعل التجار بتقديم تبرعاتهم المالية والعينية ، أبتدن ربات البيوت العمل في طبخ الكيك والخبز جهز أصحاب السيارات سياراتهم بالوقود والزيوت وغيره. يوم الخميس العاشر من يناير أنطلق زهى ثلاثون ألف جنوبي من ساحة الحرية في عتق يجوبون شوارع المدينة مرددين شعر واحد وبصوت واحد ( نحن تصالحنا تسامحنا نحن جنوبيين في الساحة) صوت واحد موحد نطق بشعار واحد سافرت أصداؤه في أرجاء المدينة ومنها إلى الجنوب كافة . ( نحن تصالحنا تسامحنا نحن جنوبيين في الساحة) شعار له من المعان والدلالات الإنسانية السامية الكثير التي تعبر عن صفاء قلوب أبناء الجنوب نهائيا من الضغائن ومآس الماضي البغيض وتجلت فيه أبهى صور التلاحم الجنوب والوثب الجماعي صوب الهدف الأكبر والأهم. عشرات الآلاف بينهم طلاب ونساء وعجزة ،وجوه تملؤها البهجة وعلامات النصر تبدو بوضوح على محياهم تهتف (لبيك يا عدن لبيك يا جنوب) قطعت زهى 6 كم لتودع رجال شبوة الأشاوس وأبطال الجنوب الأحرار وهناك في محطة الجلفوز جنوبعتق ودعت الجموع الغفيرة نحو 2500 جنوبي شبوا ني أغدقتم بالدعاء لهم بالتوفيق والسلامة . مسيرة أبناء محافظة شبوة الراجلة التي انطلقت صباح اليوم الخميس من عتق متجهة صوب العاصمة عدن والالتحام هناك بأبناء أبين ولحج وعدن وحضرموت والمهرة ورسم لوحة تصالحيه تسامحيه جنوبية جنوبية وإعلان طي صفحة الماضي إلى الأبد والسير سوية صوب تحقيق النصر ونيل الاستقلال واستعادة دولة الجنوب الأبية أن دلت على شي فإنما تدل على مستوى الوعي الذي وصل اليه أبناء الجنوب وإدراكهم التام بما يحاك لهم ولوطنهم من مؤامرات تهدف إلى دفن قضيتهم وتمييع قضيتهم عبر إدخالهم في متاهات الخلافات الجنوبية الجنوبية والزج بهم في دهاليز الالتفاف المدروس على قضيتهم المشروعة من خلال مسرحيات الحوار والحلول الآنية المخدرة مؤقتا. في مسيرتهم الراجلة رسم أبناء شبوة الذين تجاهلوا خلافاتهم وتركوا ثاراتهم القبلية المصنوعة لهم عمدا من قبل المحتل لأرضهم خلف ظهورهم أروع صور النضال السلمي وسطروا أجمل ملاحم الفداء والتضحية وجسدوا مبدأ التصالح والتسامح في أبهى صوره ودشنوا مع كافة أبناء الجنوب مرحلة جديدة في تاريخ نضالهم التحرري وأرسلوا للعالم أجمع رسالة واضحة المعاني لعل وعسى يلتفت لهم صناع القرار العالمي وأرباب المصالح مع التأكيد إن الرسالة الأكبر والأهم والأوضح سيكون مصدرها العاصمة عدن يوم 13 يناير 2013م بأذن الله تعالى. من– احمد بوصالح
