الجمعة 11 يناير 2013 12:38 مساءً التصالح والتسامح ثقافة وهوية وضرورة وطنية تتجاوز مسافات الأناء والتفرد لتتحول ذكريات الأتراح المؤلمة إلى أفراح تبلسم جرح وتحكي قصة كبرياء وطن وصمود شعب يسقط رهان التباينات الخانقة ويرسم لوحة الود ويرد كيد العدو في نحره مذموما مدحورا. إن الحشود المليونية التي تدفقت بسلمية سخرت من عناء السفر ولم تكترث بمآسي الماضي فطوت واستعذبت بشوق كل مسافات الطريق حنى توقفت لجبروت شموخها لحظات الزمان تلتقط صورة تتجلى فيها أسمى معاني الإرادة الحرة فيزهو المكان ويخترق صوت واحد كل جدارن الصمت لتفيق من سباتها ضمائر مازالت تختزل ثورة الجنوب التحررية في مجرد حقوق مطلبية تعتقد علاجها بجرة قلم بعيدا عن حقيقة التضحيات التي جسدها الواقع بعنفوان هذه الإرادة الشعبية المؤمنة بمنطق العدالة وقوة الحق في نيل الحرية والإستقلال واستعادة الدولة المقر بشرائع السماء و قوانين الأرض ,مؤكدة إن لغة الحوار التي يثرثر لها الإحتلال اليمني باطلة كونها لاتقوم على أسس ومعايير وضمانات نحقق ذلك الحق بصورة ناجزة تامة وغير منقوصة وهي بذلك إلتفاف على قرار بات محسوما خلافا لمقتضيات وبنود المبادرة الخليجية التي أعدت سلفا لحل أزمة أطراف سياسيةو قوى قبلية ومتنفذة في صنعاء. وإذا كانت فرائحية يناير من الأهمية لتبدو بالحلة الرائعة التي ستكون عليها بعون الله تعالى, فإن السنوات التي مضت من بدء إنطلاقتها كفيلة بضرورة التفكير في تطويرها وتجسيدها حقيقية وواقعا وأكثر فاعلية بعيدا عن لغة العامي على الأخطاء السلبية والقاتلة ومن ثم تسخير الإعلام المتاح لخلق وعي إيجابي نحو ذلك وترجمة معاني التصالح والتسامح سلوكا ومنهجا من خلال تحشيد كل الطاقات الوطنية والإجتماعية نحو هدف التحرير والاستقلال واشراكها في صياغة القرار وبث روح الجماعية في الإسهام والبناء المؤسسي تأسيسا لمستقبل يسوده الحب بعيدا عن تشوهات وعقليات التمترس وتطفلات الماضي ومنطلقاته وصراعاته التي ساقت إلى غيابهب الجب ..