باريس ( الفرنسية) أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، اليوم الجمعة، أن بلاده ستبذل "ما في وسعها لإنقاذ" رهائنها في مالي، مشدداً على أن "المجموعات الارهابية التي تتجه إلى جنوب البلاد هي نفسها المجموعات التي تحتجز رهائن". وقال فابيوس في مؤتمر صحفي بعد تأكيد الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، حصول تدخل عسكري فرنسي في مالي للتصدي لتقدم المجموعات الإسلامية القادمة من الشمال: "نبذل ما في وسعنا لإنقاذ رهائننا". وأضاف: "عبر منع تقدم المجموعات الارهابية نحو الجنوب، عبر الرد في شكل حازم، نعتقد أننا نخدم القضية نفسها لتحرير رهائننا". وتابع فابيوس، أن "عائلات الرهائن على علم (بما يحصل) ولكن ينبغي أن ندرك أنه في وضع صعب كهذا، فإن المجموعات الإرهابية التي تتجه إلى جنوب البلاد هي نفسها المجموعات التي تحتجز رهائن". وفي وقت سابق، طالب رئيس لجنة دعم اثنين من الرهائن الفرنسيين الثماني المحتجزين في منطقة الساحل، هولاند بان يأمر بتدخل القوات الفرنسية الخاصة لتحرير الرهائن. ويحتجز تسعة فرنسيين في أفريقيا، ثمانية منهم في الساحل والتاسع في الصومال، ففي منطقة الساحل، يحتجز تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي منذ 16 سبتمبر 2010، أربعة موظفين في مجموعة أريفا النووية الفرنسية كانوا خطفوا في النيجر، ومنذ نوفمبر 2011 أضيف إلى هؤلاء فرنسيان موجودان في شمال مالي. وخطف فرنسي سابع في 20 نوفمبر الماضي غرب مالي، من جانب حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، كما خطف مهندس فرنسي في 19 ديسمبر في نيجيريا بيد جماعة أنصار الدين الإسلامية المرتبطة بإسلاميي بوكو حرام في نيجيريا. وتوعد الخاطفون مراراً بقتل رهائنهم في حال تدخلت فرنسا عسكرياً في مالي.