الجزيرة نت إخبارية نت ساركوزي: خاطفو النيجر برابرة قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إن بلاده لن تخضع لما سماه الإرهاب، ووصف مقتل الرهينتين الفرنسيتين في النيجر بأنه عمل بربري نفذه بربريون. وأضاف في خطاب له في جوادلوب (جزر في منطقة الكاريبي خاضعة لإدارة فرنسا) أن باريس لن تقبل الإملاءات ممن سماهم "الإرهابيين". وقالت فرنسا الأحد إنه لم يعد من الممكن اعتبار منطقة الساحل الأفريقية آمنة وأعلنت إرسال وزير دفاعها إلى النيجر بعد مقتل اثنين من رعاياها هناك على أيدي من يشتبه في أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة. وطلبت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان على موقعها على الإنترنت الأحد من مواطنيها تجنب السفر إلى المنطقة. وجاء في البيان المذكور "يجب أن يكون المواطنون الفرنسيون يقظين وحذرين بدرجة كبيرة في كل الأوقات. في ضوء التهديد الإرهابي الإقليمي لم يعد من الممكن اعتبار أي منطقة آمنة". وتضم منطقة الساحل السنغال وموريتانيا وبوركينا فاسو وماليوالنيجر وتشاد وشمال نيجيريا. وعثر على جثتي الرجلين اللذين يبدو أن خاطفيهما أعدموهما السبت بعدما انضمت قوات فرنسية خاصة إلى محاولة فاشلة لإنقاذهما في الدولة الأفريقية. إعدام الرهينتين من جانبه، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الفرنسية تييري بوركار إن الرهينتين أعدما قبل مواجهة بين القوات الفرنسية وقوات النيجر وبين الخاطفين حيث عثر على جثة الرهينتين بعيدا عن موقع الاشتباك. وأضاف "الخاطفون قتلوا في سيارتهم وكانوا الأشخاص الوحيدين في السيارة وقت وقوع الاشتباك. لقد وقع الإعدام مسبقا"، مضيفا أن جميع الخاطفين قتلوا ولم يذكر بوركار أي تفاصيل عن عدد الخاطفين المشاركين في العملية. وأشار المتحدث إلى أن خاطفي الفرنسيين أعضاء على الأرجح في تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي. ويحتجز تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الذي ينشط في أنحاء منطقة الصحراء الشاسعة في غرب وشمال أفريقيا خمسة فرنسيين آخرين يعمل بعضهم في شركة التعدين الفرنسية العملاقة (أريفا)، وكانوا ضمن مجموعة من سبعة أجانب خطفوا من بلدة أرليت التي يوجد بها مناجم في شمال النيجر في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي. وخطف الفرنسيان من حانة ليصل عدد المواطنين الفرنسيين المخطوفين في الدولة الأفريقية منذ أبريل/ نيسان الماضي إلى ثمانية، وهذان الرجلان هما أول من يخطف في العاصمة نيامي. وكان رهينة فرنسي آخر يدعى ميشيل جرمانو (78 عاما) قد قتل على يد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي في يوليو/ تموز بعد فشل مهمة إنقاذ فرنسية في مالي في أعقاب خطفه بالنيجر. وفي هذا السياق، قال متحدث باسم وزير الدفاع الفرنسي ألان جوبيه إن الوزير سيسافر إلى نيامي صباح الاثنين للقاء السلطات في النيجر والجالية الفرنسية هناك.