كانت مجموعة باريس غاليري ولا تزال جزءاً لا ينفصل عن مهرجان دبي للتسوق وشريكاً من شركاء مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري على مدى سنوات طويلة، عملا معاً على نجاح الحدث الأهم في دبي الذي يعد علامة في تاريخ دبي، وبهذه المناسبة التقى المركز الإعلامي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري بمحمد عبد الرحيم الفهيم الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات باريس غاليري الذي أوضح أهم معالم الشراكة بين المجموعة ومهرجان دبي للتسوق، كما تحدث عن الشركات العالمية التي تنافس المجموعة وأهم العروض التي تقدمها المجموعة وشراكاتها مع مؤسسات العمل الخيري في دبي، كما عرض أهم الجوائز المحلية والدولية التي حصلت عليها باريس غاليري خلال الفترة الماضية، وانطلاق المنتجات العطرية الغربية التي عادت لاستخدام الرائحة العربية التقليدية الأصيلة . وفي ما يأتي نص الحوار: من منطلق التعاون السنوي الوثيق مع مهرجان دبي للتسوق ماذا أعدت باريس غاليري من عروض خلال هذا الموسم؟ نحن حريصون دائماً في باريس غاليري على المشاركة بشكل فاعل في مهرجان دبي للتسوق وما يتضمنه من فعاليات وأحداث، ليس من منطلق الاستفادة من زيادة المبيعات فحسب، على اعتبار أن العديد من المقيمين والزائرين، يجدون في مهرجان دبي للتسوق فرصة متاحة للاستفادة من العروض الترويجية التي تقدمها مختلف الشركات، وإنما نحرص أيضاً على المشاركة الدائمة في هذا المهرجان السنوي، لإيماننا بدوره المهم في الترويج لمدينة دبي وجعلها محط أنظار العالم في هذا الوقت من كل عام، وبالتالي فقد قمنا بإطلاق مجموعة من العروض الخاصة تلائم أجواء المهرجان الترويجية، التي أؤمن أنها ستضيف مزيداً من القيمة لدى متسوقي باريس غاليري، فإلى جانب عرضنا لأكثر العلامات التجارية الحصرية والراقية لدينا، أطلقنا عرضاً جذاباً يشمل جميع منتجاتنا من ساعات، نظارات، مواد التجميل، إكسسوارات وطبعاً العطور، بحيث يمكّن هذا العرض كل متسوقي باريس غاليري من الحصول على هدايا فورية وحصرية، ناهيك عن إتاحة الفرصة لعشرة متسوقين للحصول على سلة هدايا فاخرة قمنا بإعدادها خصيصاً كي تليق بعروض حدث بحجم مهرجان دبي للتسوق . كيف تنظرون إلى دعمكم للمهرجان وما هي الفوائد التي تتوقعونها من هذه الرعاية؟ إنه واجب وطني، فرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن نكون رواداً على الصعد كافة تحتم علينا القيام بما يلزم لتعزيز وتحقيق هذه الرؤية . وإننا نولي مهرجان دبي للتسوق أهمية كبيرة، لما يلعبه من دور محوري في تعزيز مكانة دبي دولياً كإحدى أكثر الوجهات السياحية جذباً في العالم . ومن المتوقع أن يستقطب مهرجان 2013 أكثر من 4 ملايين زائر ستحتضنهم دبي خلال 32 يوماً هي مدة هذا الحدث . كما أننا نقدر بشكل كبير ما تقوم به مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري من أنشطة وإبداع كان وما زال محط إعجاب كبرى المنظمات العالمية . وكما تعلمون فإن لمجموعة باريس غاليري سمعة ممتازة محلياً وإقليمياً، في ما يخص العروض التي تطلقها سواء من حيث الإبداع والنوع، ولاشك في أن مهرجان دبي للتسوق سيعود لنا بفائدة كبيرة من حيث المبيعات، لذا فإذا نظرنا إلى دعم هذا الحدث من ناحية ربحية فمن البديهي أن تقوم مجموعة بحجم باريس غاليري بعقد شراكة استراتيجية مع مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري، لما يعود بالفائدة على الجميع، حيث الرابح الأكبر هو المتسوق، الذي طالما نضعه في باريس غاليري كأولوية مطلقة، فهي فلسفة نعتمدها منذ تأسيس المجموعة، كانت برأيي أحد أهم عوامل نجاحنا كرواد تجارة التجزئة في قطاع السلع الفاخرة، وسبباً مهماً لما نحن عليه اليوم . ماأحدث أوجه التعاون مع المؤسسات الخيرية مثل دبي العطاء؟ تشكل رؤية وشغف دبي العطاء مصدر إلهام لنا . وقد تابعنا باهتمام جميع مبادراتها وحملاتها الناجحة، وهي بالنسبة لنا القناة الملائمة التي نستطيع من خلالها تقديم المساعدة للمناطق الأشد فقراً في العالم . كما أننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن هذا الدعم سيساعد على غرس بذور الأمل في قلوب الكثير من الأطفال المحتاجين وتيسير سبل الحياة . ونحن سعداء بمشاركة دبي العطاء في تحقيق هذا الهدف النبيل . تقوم باريس غاليري بعدة نشاطات لدعم وتعزيز الشراكة المجتمعية، وهذا ليس أمراً للتسويق بل هو واجب وطني نفتخر ونعتز به ونحرص على القيام به ومتابعته بشكل شخصي، ونتشرف بالعمل المجتمعي المشترك مع عدة جهات أخرى . من خلال الأرقام، ما أهم ملامح التطور في مجموعتكم؟ نحن فخورون بما حققناه حتى الآن وسعداء بالتحول الجذري الذي شهدته المجموعة، فمن شركة عائلية صغيرة تدير متاجر للعطور، إلى مجموعة ضخمة في قطاع التسوق الراقي والخدمات الفاخرة، قوامها 4000 موظف في 90 متجراً ومنفذاً للبيع في الدولة والمنطقة، تضم بين طياتها 500 علامة تجارية عالمية والعديد من المنتجات الفخمة . ولابد لي من الإشارة هنا، إلى أن قرار الاتجاه نحو الحوكمة الذي اتخذناه سنة ،2007 كان بمثابة نقطة تحول كبيرة بالنسبة لنا لمساهمته في تعزيز ثقافة الإدارة المؤسسية للشركة وضماناً لنمو مستدام، وإذا أردنا التحدث بلغة الأرقام كي أترجم ما ذكرته آنفاً إلى دلائل موثقة، فقد حققنا في عام 2011 نمواً بالمبيعات مقداره 11% وزيادة في الأرباح وصلت حتى 80% مقارنة بعام ،2010 وهي نسبة استطعنا أن نحافظ عليها بنجاح خلال عام ،2012 إضافة إلى ذلك فقد افتتحنا خلال عام 2012 فروعاً جديدة في كل من راك مول وفجيرة سيتي سنتر، وقمنا بتوسعات في بعض المتاجر، وحصلنا على جوائز عديدة أهمها جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال ،2011 الدورة السادسة، عن فئة أفضل أداء لفئة التجارة، وجائزةFiFi كأفضل متجر متعدد العلامات التجارية بالدولة للسنة الثانية على التوالي، وجائزة أفضل متجر ل Chopard في الشرق الأوسط، وحصولنا على شهادة الأيزو لأقسام الموارد البشرية، تكنولوجيا المعلومات والخدمات . كيف ترى شركة باريس غاليري المنافسة مع الشركات العالمية العاملة في نفس المجال؟ بات من المعروف لدى الجميع، ووفقاً لآخر الاستطلاعات والتحليلات من قبل المعنيين في قطاع الرفاهية والفخامة، أن الإمارات بشكل عام ودبي بشكل خاص، أضحت بيئة خصبة لآخر صيحات الموضة ومكاناً يعج بصنّاع الجمال والأزياء، مما جعل كبرى الشركات العالمية التي تهتم بهذه المجالات، تتزاحم فيما بينها لترسخ مكانتها في هذا السوق الحيوي، بل إن دبي أصبحت تسابق كبرى عواصم الموضة في العالم مثل باريس، لندن، نيويورك، ميلان وغيرها، وهذا بالطبع أدى إلى خلق جو تنافسي كبير وبنّاء، بين أوساط الشركات العالمية والمحلية على حد سواء، وهو ما نرحب به في باريس غاليري بكل ثقة لأننا ندرك أن المنافسة البناءة هي محرك للإبداع والتطور، وبالتالي التفوق . نحن نعتز بأننا شركة وطنية بامتياز، فاسم باريس غاليري، اسم وطني وصل إلى مراتب العالمية في بيئة تتسم بالتنافسية العالية كما ذكرت، بدليل أننا نحتل مساحات كبيرة في التغطيات الإعلامية سواء المقروءة منها أو المسموعة والمرئية، فنشاطاتنا تلقى اهتماماً ومتابعةً كبيرين من وسائل الإعلام المحلية وغيرها، مما جعل باريس غاليري محط أنظار العديد من المشاهير في العالمين العربي والغربي الراغبين في الترويج لمنتجاتهم أو للعلامات التجارية التي يمثلونها، كما أصبحنا منصة لإطلاق العديد من المنتجات العالمية التي باتت ترغب في وجود حصري لها في باريس غاليري، إضافة إلى افتتاح متاجر لأول مرة في تاريخها خارج موطنها الأم، لذا ووفقاً لهذا التوصيف، أنا على ثقة بأننا استطعنا منافسة كبرى الشركات المختصة بالمجال نفسه وهدفنا أن نكون بالمراتب الأولى محلياً وإقليمياً ودولياً . ما المشروعات التوسعية الجديدة للشركة على مستوى العالم؟ قمنا مؤخراً بعقد اتفاق مع مجموعة الحنظل الدولية، تقوم المجموعة بموجبه بتمثيلنا تجارياً في العراق الشقيق، من خلال افتتاح خمسة متاجر لباريس غاليري، اثنان منها في العاصمة بغداد، واثنان في مدينة أربيل وواحد في مدينة البصرة، كما وقعنا عقداً مماثلاً مع شركة في أذربيجان، وهي كما تعلمون تقع في مفرق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية، مما يعني تعزيز وجودنا بحيث يتخطى النطاق الإقليمي نحو العالمية . ونحن متفائلون بأن عام 2013 سيشهد افتتاح فروع جديدة لازلنا في صدد دراسة مواقعها داخل وخارج الدولة . اهتمت وسائل الإعلام بأخبار أغلى عطر في العالم والذي عرضته باريس غاليري في دبي مول في أواخر نوفمبر الماضي، هل لديكم إعلانات أخرى مشابهة في المستقبل القريب؟ كما وصفت سابقاً أصبحت مجموعة باريس غاليري منصة لإطلاق أرقى المنتجات على اختلاف فئاتها، ولم يقتصر الأمر على العطر . بالفعل قمنا بتنظيم عرض حصري لإطلاق عطرNo1 من التشكيلة الخاصة بدار كلايف كريستيان المعروف بأغلى عطر في العالم حيث قامت فيكتوريا كريستيان شخصياً باستضافة الزوار، إلا أننا قمنا أيضاً بعرض أغلى نظارة شمسية في العالم من ماركة شوبارد، والتي قامت بتصميمها شركة "دي ريجو فيجن" العالمية المتخصصة في إنتاج النظارات الفاخرة، وقدر سعرها حينها بما يعادل 300000 يورو . وبالتالي لن يكون غريباً علينا أن نعلن عن إطلاق عروض مشابهة، ونحن نعد عملاءنا من خلالكم أننا بصدد تقديم العديد من المفاجآت خلال عام 2013 الحالي والتي ستنال اهتمام كل من هو معني بقطاع السلع الفاخرة والأسماء الشهيرة .