احتفى السوريون كثيرًا بتمكن الثوار من السيطرة على مطار تفتناز، وتمكن المسلحون المعارضون للأسد من الظفر بذخيرة كبيرة وأسلحة ثقيلة علاوة على تمكّنهم من إعطاب عشرات المروحيات. إدلب: بعد أن أحكمت كتائب الثوار السوريين قبضتها على مطار تفتناز الاستراتيجيّ في إدلب والذي يعد أكبر مطار عسكري في شمال سوريا، عجّت مواقع الثورة السورية عبر الشبكات الاجتماعية بصور الأسلحة التي غنمها الثوار من هذا المطار الذي يضم مستودعات للسلاح. وبثّ نشطاء سوريون صورًا للمطار بعد سيطرة المعارضين المسلحين عليه، كما بثوا صورا لعدد كبير من طائرات الهليكوبتر التي تمّ تحطيمها أو إعطابها. وتقاسم السوريون عبر فايسبوك وتويتر، روابط لمقاطع فيديو وصور بثها الثوار من داخل المطار الذي ما زال يتعرّض بين الفينة والأخرى لقصف من الجيش النظامي الذي فرّ جنوده الى مناطق قريبة. وقال بعض المنتمين إلى الكتائب المشاركة في السيطرة على مطار تفتناز إنها استولت على عدد من الآليات والمدرعات وراجمات الصواريخ ومستودعات الذخيرة، مؤكّدين أن جميع المباني داخل المطار أصبحت تحت سيطرة الثوار، وأن 12 شخصا من جنود النظام بينهم ضابطان وقعوا في الأسر، فيما قتل آخرون أثناء المعارك. وتمكّن الثوار من السيطرة على المطار بفضل القصف المتواصل الذي شنوه باستخدام الآليات التي استولوا عليها في وقت سابق، إضافة إلى استفادة الثوار من الانشقاقات التي حدثت في الفترة الأخيرة وسهلت التعرف إلى أماكن وجود القيادات. من جانبه، ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية أن مطار تفتناز "هو أول مطار عسكري مهم، وأكبر مطار عسكري في شمال سوريا يخرج عن سيطرة النظام". وأوضح عبد الرحمن أن حوالي عشرين مروحية لا تزال موجودة في المطار المخصص للمروحيات العسكرية، وهي إما معطلة أو مصابة بأضرار نتيجة المعارك. وأشار إلى أن النظام سحب المروحيات الأخرى من المطار، مرجحا أن يكون تم نقلها إلى معسكر المسطومة القريب من مدينة إدلب وبلدة الفوعة المجاورة للمطار. وسيطر مقاتلو المعارضة خلال الأشهر الماضية على مطار الحمدان الزراعي في البوكمال شرق البلاد وعلى مطار مرج السلطان العسكري في ريف دمشق الذي يوجد فيه مهبط للطائرات الحوامة، لكنه كان يستخدم كمحطة إصلاح، والمطاران صغيران نسبيا.