فتح توسع الاستثمارات الصينية في القارة الإفريقية الباب واسعاً أمام طيران الإمارات لتعزيز رحلاتها إلى القارة الإفريقية مستفيدة من موقع دبي الاستراتيجي على الخط الواصل بين الصين وجنوب غرب آسيا من جهة والقارة الإفريقية من جهة أخرى . بحسب أرقام كشفت عنها وزارة التجارة الصينية وصل حجم التجارة الثنائية بين الصين والدول الإفريقية في عام 2011 إلى 3 .166 مليار دولار مسجلاً أعلى رقم له في تاريخ التجارة الثنائية بينهما بزيادة 83% من عام 2009 . ومن المتوقع أن يرتفع هذا العام إلى أكثر من 200 مليار دولار، بينما بلغ عدد الزوار من الدول الإفريقية إلى الصين في العام نفسه 500 ألف شخص، ووصل عدد الرحلات الجوية المباشرة بين الصين وإفريقيا إلى حوالي 50 رحلة كل أسبوع . وتشير توسعات الناقلة في الوجهات الإفريقية والصينية إلى كفاءة طيران الإمارات العالية في قراءة اتجاهات السوق من خلال محاولتها الاستفادة من الأهمية المتزايدة لخط الصين إفريقيا عبر زيادة عدد الرحلات وزيادة عدد المحطات إضافة إلى تشغيل طائرة (ايه 380) بهدف الاستفادة إلى أقصى حد ممكن من الطلب المتنامي على هذا الخط . وأسهمت الناقلة بشكل مباشر أو غير مباشر في زيادة تدفق الاستثمارات وسياحة الأعمال الصينية إلى القارة الإفريقية، مستفيدة من مقرها في دبي الذي يسمح لها بالوصول إلى 66% من سكان العالم من خلال الطيران لمدة 8 ساعات . وتشغل طيران الإمارات حالياً 7 رحلات جوية منتظمة يومياً من 4 مدن صينية إلى دبي، بما فيها رحلتان جويتان يومياً من بكين وشنغهاي وهونغ كونغ إلى دبي ورحلة جوية واحدة من قوانغتشو إلى دبي . وتتجاوز نسبة اشغال الرحلات بين دبيوالصين 80% بشكل عام وتنقل طائرات الشركة نحو 3 ملايين راكب صيني وأكثر من 290 الف طن من البضائع كل سنة . ومن جهة أخرى ارتفع عدد رحلات الإمارات إلى الدول الإفريقية إلى 180 رحلة أسبوعياً تغطي 20 وجهة في مختلف أنحاء القارة ما يجعل شبكة الناقلة الوطنية تلبي احتياجات السفر من القارة إلى مختلف المناطق الآسيوية والاسترالية والامريكية عبر بوابة دبي . وتلعب الشركات الصينية اليوم بفضل ما توفره شبكة خطوط طيران الإمارات دورا أكبر في مجال التنمية الاقتصادية للقارة الإفريقية وانشاء بنيتها التحتية مثل الطرقات وتجهيزات الاتصالات، إضافة إلى شراء حصص في الحقول النفطية .
