إلي جانب المواقف العشوائية لسيارات السرفيس والميكروباص, وهو ما أدي إلي أزمة مرور خانقة في تلك الأماكن تزيد من حدة الأزمة التي تعاني منها البلاد, وتسبب خسائر إضافية للاقتصاد نتيجة ضياع وقت المواطنين وحرق كميات كبيرة من وقود السيارات المنتظرة في الزحام بدون مبرر. لذلك تكتسب الحملات التي بدأتها الشرطة لإعادة الانضباط إلي الشارع اهمية قصوي الآن, خاصة أن وزير الداخلية الجديد اللواء محمد نجيب إبراهيم يتابعها بنفسه, وقام خلال ال48 ساعة الأخيرة بجولات في شوارع مدينة نصر والجيزة ووسط القاهرة, للتأكد من جدية الحملات وإزالة جميع الاشغالات وعودة السيولة المرورية. لكن الأمر بحاجة إلي جهد اكبر وتعاون من جميع الجهات المعنية, مثل المحافظات والمحليات ووسائل الإعلام, وحتي القوات المسلحة إذا لزم الأمر, لتنظيم أوضاع الباعة الجائلين وإبعادهم عن الشوارع التي سيطر عليها البلطجية والتعامل بحسم شديد مع هذا الأمر لمنع تكراره مرة أخري بعد انتهاء الحملات. وهناك مشروعات كثيرة لدي المحليات يمكن تنفيذها لاستيعاب الباعة الجائلين, مثل أسواق اليوم الواحد, واستغلال الأراضي الفضاء في إقامة اسواق ومعارض صغيرة, وعدم السماح تحت أي ظرف بعودة احتلال الباعة لأرصفة الشوارع. بالإضافة إلي عمليات التنمية بالمحافظات التي يمكن أن توفر فرص عمل لهؤلاء, بعيدا عن العمل غير المنظم في الشوارع والذي ينتهك كل القوانين.