الأحد 13 يناير 2013 03:39 مساءً ظل العقم الهجومي وشحة احراز الاهداف في فرقنا الوطنية ومنتخباتنا الكروية هو (حرف العلة ) ومشكلتنا الازلية التي لم تنتهي ولن تنتهي حتى نغير كل مفاهيمنا عن الكرة وكل ما تعلمناه بالبركة ودعاء الوالدين في علاقتنا بكرة القدم ..لاننا نمارس ونزاول الكرة بالبركة وتغليب الموهبة والهواية على الاحتراف والتخطيط السليم الباحث عن الاحتياج لصناعته والنواقص لتلافيها وايجاد البدائل بدلا من الانتظار الطويل والترقب لعل السماء تمطر علينا او تجود لنا بهدافين وموهوبين كرويين لديهم حاسية اقتناص الفرص وهز الشباك ..كما جاد لنا القدر ..عفوا الصدف نجوم وهدافين من طينة ابو علاء / البارك / شرف محفوظ / الدريبان / الماس / وغيرهم ..وجميعهم للاسف لم تصنعهم لاعقلية مدرب ولاتخطيط ممنهج ولا حاجة فريق لصناعة نجم . ولذلك فان كل مشاركاتنا الكروية رسمية او ودية منذ اكثر من عقد من الزمان ونحن راضون ومقتنعون بالهدف اليتيم الذي تلعب الصدفة والتوفيق الكبير باحرازه ..ولم نتذكر اننا احرزنا مرة واحدة اكثر من هدف في لقاءاتنا الخارجية ..الا اذا كان الفريق او المنافس اضعف من الضعف نفسه او في لقاءات فرقنا الوطنية ومنتخبات الفئات العمرية التي نعلم ويعلم الجميع كيف هي مشاركاتنا بها وما هي الاسباب التي تجعلنا نفوز بها ونحرز اهدافا اكثر ..ما دون ذلك وما عداه فاننا وبكل تواضع لانعيش حياة البخل في احراز الاهداف وانما الشح كأرض قاحلة لاتنبت زرعا ولاتصنع موهبة علما بان الارض نفسها هي التي انجبت وانبتت كل من علي محسن المريسي وعلي نشطان وعلي النونو وعلي حسن هذا فقط من فئة وقائمة علي اما الاسماء الهجومية التي داعبت اقدامها ملاعبنا فما اكثرها واجملها .ويبقى السؤال لماذا غابت نجوم التهديف ولماذا لم نكلف انفسنا عناء البحث عنهم او صناعتهم .. كأتحاد كروي معني بالمقام الاول بذلك وكمدربين واندية . نحن على اعتاب دورة الخليج الواحدة والعشرين والفرق المشاركة فيها استعدت الاستعداد الذي يجعلها تدخل نطاف المنافسة ودائرة الصراع على اللقب ونحن وفي اربع مباريات لعبناها ثلاث في غرب اسيا والاخيرة المباراة الودية التي خاضها فريقنا الوطني الاول يوم الثلاثاء الماضي امام الفريق الاماراتي الشقيق لم نحرز سوى وغير هدفا واحدا فقط ...ونحن الفريق الوحيد الخارج تماما من المنافسة ومن الترشح لها ..بل على العكس تماما نحن الصيد السهل والحمل الوديع الذي سيتفنن بنا الاشقاء ويتلذذون باصطيادنا ويرفعون غلتهم التهديفية في شباكنا ..وياعالم هل نستطيع الخروج بحسن السيرة والسلوك ام باكثرية والرقم القياسي بالحصول على البطاقات الملونة . وكل ما نرجوه ونأمله ان تكون دورة الخليج القادمة نهاية مرحلة بائسة وخاتمة مشوار عقيم وبداية لعمل وتخطيط اكاديمي يحدد لنا الاحتياجات والنواقص والحلول المقدور عليها والجوانب التي تحتاج للاستعانة من الخارج ومن اصحاب الدراية القادرين على وضع الاضافات النوعية لنا وفق الاحتياجات الملحة .. ونعلم يقنا واكيدا انه بعد المشاركة سيتفق الجميع ان الوضع سيبقى على ماهو عليه لاننا ادمنا تعذيب الذات وجلدها .