لأول مرة في تاريخه الرياضي وخلافاً لكل التوقعات التي رافقت المعترك الكروي منذ بداياته الأولى جاء يرموك الروضة من العاصمة صنعاء ليحقق الحلم الكبير بإحرازه لبطولة الدوري العام لكرة القدم وسط جملة من المتغيرات والظروف المتباينة للفرق المتنافسة وبدرجة أساس تلك الفرق التي تناوبت على احتلال مراكز المقدمة ومركزي الصدارة مثل شعب حضرموت الذي عصفت بآماله مواجهة الختام أمام الساحل الغربي والامبراطور أهلي صنعاء الذي فقد الأمل في المنافسة في مواجهته قبل الأخيرة أمام الاتحاد الإبي ليواصل البرامكة عزفهم الكروي المنغم والمدروس وليسيروا بثبات صوب التتويج ومعانقة الامجاد.. إذا اليرموك لم يصل مصادفة إلى قمة الهرم الكروي ولم يعانق الدرع والذهب بمحض الصدفة بل بعد تعب وعناء وعرق وبعد مجهودات مضنية بذلها الفريق والجهاز الفني بقيادة الداهية السوري محمد ختام بفتح التاء وتشديده وحقيقة بأن كل السبل أمام اليرموك لم تكن مفروشة بالورود على طريق الوصول إلى المركز الأول والتتويج لكن الإرادة الفولاذية لنجوم الفريق كانت هي الوسيلة الناجعة لتحقيق الحلم والهدف الذي تحقق للفريق – النادي – الجهازين الفني والإداري ولكل المحبين والعشاق الذين آزروا الفريق في حله وترحاله حتى تحقق الانجاز الذي وصل حد الاعجاز.. إذاً مبارك لليرموك البطل ولكل محبيه هذا الانجاز غير المسبوق والذي عزز في عديد المواجهات بعطاءات ميدانية تسلب الالباب. صقر تعز أما صقر تعز الذي اذهل الجميع بسيمفونياته البديعة التي تكللت بثمانية انتصارات متتالية فيكفيه فخراً بأنه وصل إلى مركز الوصافة بعد ان جاء من بعبد ومن حافة الهبوط التي كان قاب قوسين أو ادنى من الوقوع فيها وبلغة الأرقام نستطيع القول بأن المركز الثاني يعد إنجازاً بكل المقاييس وانجازاً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ ولو أني شخصياً كنت قد اشرت في عمود سابق بان البطولة صفراء- صفراء صفراء لأني كنت ادرك يومها بأن فرق المقدمة شعب حضرموت اليرموك أهلي صنعاء ستجابه بعديد الاخفاقات وهذا ما حدث بالفعل حتى آخر محطة ومع هذا وذاك فإن ما تحقق للصقور يعد انجازاً بكل المقاييس فالصقور الذين جاءوا من بعيد استطاعوا تجاوز كل الفرق التي سبقتهم بالترتيب وحصدوا أغلى النقاط بدون ضجيج أوكرضحة إعلامية ليثبتوا للجميع بأنهم بقيادة مدربهم القدير إبراهيم يوسف قادرون على تكرار الانجاز وكما قال النجم الأهلاوي الأسبق عصام دريبان حينما سألته عبر إذاعة تعز عن صاحب البطولة بأن البطل أتى من الوسط بقصد وسط الترتيب وأضاف أنه الصقر.. عموماً مبارك للصقر وللجهازين الفني والإداري هذا الانجاز الذي لم يكن أحد يتوقعه حتى أكثر المحبين والمتيمين بأداء الصقور الذي سحر الألباب في آخر المحطات الكروية وأهمها أمام الامبراطور. بطولات رمضانية ونحن نعيش ثاني ايام التوبة والغفران من شهر الصيام والقيام أن شاء الله لا بد لنا من الإشارة والإشادة بتلك المؤسسات الرياضية والعلمية التي تواكب الشهر الكريم بعديد الفعاليات والأنشطة الرياضية وفي مقدمة هذه المؤسسات جامعة تعز التي دأبت على، إقامة البطولة الرمضانية الكروية بطريقة منتظمة وبمشاركة واسعة من ممثلي الأندية الرياضية والمكاتب الحكومية وبعض منظمات المجتمع المدني التي عودتنا على استقطاب أهم وأشهر نجوم كرة القدم من محافظة تعز وباقي المحافظات الأخرى ولأن هذه البطولة من البطولات الناجحة فإنها لم تقتصر فقط على رياضة كرة القدم بل توسعت لتشمل بعض الألعاب الفردية والجماعية والمسابقات الثقافية والقرآنية، فتحية لجامعة تعز وتحية لكل القيادات الأكاديمية والرياضية وتحية لكل الجهات التي تواكب شهر رمضان المبارك عبر فعاليات رياضية مختلفة في كل محافظات الوطن الحبيب. آخر محطة: نأمل أن يحظى الانجاز الذي حققته الفرق الكروية في أهلي تعز شعب صنعاء شباب الجيل 22 مايو والمتمثل بالعودة إلى دوري الأضواء بالتكريم الذي يستحقه الأبطال الذين صنعوا الانجاز، وصيامكم مقبول إن شاء الله. [email protected]