العراق - الفرنسية تظاهرة مئات من عناصر وأنصار حزب العمال الكردستاني التركي المعارض، اليوم الأحد، أمام القنصلية الفرنسية في إربيل، كبرى مدن إقليم كردستان العراق الشمالي، لاستنكار مقتل ناشطات ثلاث على صلة بالحزب في باريس، ونظمت التظاهرة التي شارك فيها مئات أغلبهم من النساء "منظمة الحركة التحررية لنساء كردستان" التابعة لحزب العمال الكردستاني. واحتشد المتظاهرون أمام مبنى القنصيلة وسط أربيل (320 كلم شمال بغداد) حاملين لافتات كتب على أحداها "نطالب الدولة الفرنسية بعدم ممارسة الارهاب من أجل تركيا" وعلى أخرى "فرنسا قاتلة الأكراد"، كما أطلق المتظاهرون شعارات تطالب الحكومة الفرنسية بكشف الجناة، وفقا لمراسل فرانس برس، وقتلت ثلاث ناشطات على صلة بحزب العمال الكردستاني، أحداهن قريبة زعيم الحزب المسجون عبدالله أوجلان بالرصاص في مقر هيئة للأكراد في باريس عثر فيه على جثثهن ليل الأربعاء الخميس. وتلت فيان شورش إحدى المتظاهرات بيانا جاء فيه "لا شك أن هذه المؤامرة التي راحت ضحيتها المناضلات، ليست الأولى على مر التاريخ ضد الشعب الكردي ولن تكون الأخيرة لأن أعداء شعبنا دائما يخشون القيادات الكردية"، وأضاف البيان أن "منفذي العملية يسعون لاعاقة تطوير هذه المرحلة (...) التي سيصل الشعب الكردي من خلالها الى الحرية والحصول على الهوية ووقف الحرب ونزف الدم لان السلام ليس في مصلحتهم". وقالت حليمة عبد الجبار (69 عاما) التي وضعت حول عنقها منديلا يحمل صورة زعيم حزب العمال عبد الله اوجلان، لفرانس برس "نطالب الحكومة الفرنسية بكشف الجناة، لان هؤلاء النسوة كانوا ضيوفا لديها وكانوا يمارسون نشاطهم المدني ومن المعيب حصول هذا الاغتيال في بلد يدعي الديموقراطية والحرية والامن"، وقالت كافية محمد (49 عاما) "لن نسكت عن القتلة، النسوة الثلاث لم يرتكبن جرما لكي يقتلن بهذا الشكل، كن يدافعن عن حقوق شعبهن ويناضلن من اجل حقوقنا". وشهدت باريس السبت تظاهرة شارك فيها الاف الاكراد اتوا من جميع انحاء اوروبا للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لمقتل الناشطات الثلاث، في الوقت الذي طالبت فيه انقرة السلطات الفرنسية بكشف ملابسات الجريمة.