تسود حالة من الغضب في أوساط موظفي مجلس الوزراء بسبب عدم صرف إكرامية عيد الأضحى لهم, وأعلنوا, أمس البدء بتنفيذ إضراباً شاملاً كونهم لأول مرة لم يتسلموا إكرامية عيد الأضحى منذ إنشاء الأمانة العامة لرئاسة الوزراء بعد ثورة 26 سبتمبر عام 1962م. وقال ل الشارع" مصدر حكومي في رئاسة الوزراء ان الموظفين اتفقوا مع وزارة المالية ومسؤولي رئاسة الوزراء على صرف نصف راتب إكرامية العيد, إلا انهم تفاجؤوا, في أخر يوم من الدوام قبل إجازة العيد, أنه تم الغاء صرف هذه الإكرامية رغم الاتفاق المسبق عليها. واستغراب الموظفون من التبرير الذي يسوقه المسؤولون بشأن عدم توفير الإمكانيات لصرف إكرامية العيد لهم فيما تم صرف أكثر من خمسة ملايين ريال لرئيس حكومة الوفاق, قبل إجازه عيد الأضحى, " كعهدة مصاريف قضاء إجازة العيد ". وإذا اكد المصدر صرف المبلغ لمحمد سالم باسندوة؛ قال إن مليونين ونصف من هذا المبلغ صرفت لباسندوة تحت بند مساعدات, فيما صرف بقية المبلغ كعهدة مصاريف قضاء إجازة العيد لباسندوة. وذكر المصدر ان هناك خلافا بين باسندوة والمسؤول المالي لرئاسة الوزراء, الذي يطالب بكشف تفصيلي لمعرفة اسماء الأشخاص الذين صرف لهم هذا المبلغ تحت بند " مساعدات" . فيما باسندوة يرفض ذلك. وافاد المصدر ان المعلومات المؤكدة تقول ان باسندوة صرف, قبل إجازة العيد, مبالغ مالية لعدد من اصدقائه, وعدد من السياسيين المقربين منه, وعدد من الصحفيين الذين دافعوا عنه خلال الفترة الماضية. واستعرب المصدر ان يلجا باسندوة الى استخدام المال السياسي في شراء الذمم, والولاءات السياسية.