عقد وزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، اجتماعا طارئاً في القاهرة، لمناقشة أوضاع اللاجئين السوريين المتزايدة أعدادهم بقوة في لبنان، وآليات تلبية احتياجاتهم الملحة، بعدما تقدم السوريون المقيمون في مخيمات وادي البقاع شرق لبنان من قلة الطعام والمياه والوقود. وانتقد نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، النظام السوري، معتبرا أنه يعالج الأزمة من منظور خاطئ، لافتاً إلى خطورة أوضاع اللاجئين السوريين، وتزايد أعدادهم بلبنان، مشيراً إلى إجراء محادثات فورية مع الحكومة اللبنانية لمعرفة الإجراءات المتخذة بشأن اللاجئين السوريين على أراضيها، لافتاً لاتخاذ خطوات مماثلة مع الحكومتين الأردنية والعراقية. وأشار إلى أنه في ظل عدم وجود أفق للحل من المتوقع أن تزايد أعداد اللاجئين السوريين في دول الجوار بصورة مستمرة، وطالب لبنان تقديم مساعدات من الجامعة العربية تقدر ب180 مليون دولار لمساعدته في التعامل مع تدفق اللاجئين، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية الأحد. ويوجد في لبنان نحو 175 ألف لاجئ سوري، بحسب تقديرات الأممالمتحدة، لكن الحكومة اللبنانية تقول إن عددهم يقدر ب200 ألف سوري. وأعربت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة عن قلقها يوم الجمعة بشأن أجواء الطقس القارس خلال الشتاء التي يعانيها نحو 612 ألف لاجئ سوري في كل من لبنان والأدرن وتركيا والعراق ومصر.