قال رئيس البورصة دكتور محمد عمران، إن الاتفاق الذى تم توقيعه اليوم، الاثنين، فى لندن مع شركة بورصة "نيويورك يورونيكست"، سيزيد من السيولة فى السوق المصرية، وذلك عن طريق تداول أسهم البورصة المصرية فى بورصة لندن. وأضاف عمران، أن هذا الاتفاق سيسمح بأن يكون مؤشر البورصة "إى جى إكس 30" مسجلا ومتداولا فى بورصة نيويورك يورونيسكت فى بريطانيا على المستقبليات، وهو موضوع سيستغرق نحو ستة أشهر حتى يتم تنفيذه ولكنه يعطى ثقة للمستثمرين الأجانب. وأوضح أن هذا الاتفاق وهو الثانى بعد البورصة التركية سيحقق فائدتين للسوق المصرية، فالمستثمرون الرئيسيون يسألون دائما عن أداة تحوط، وهى ما يمكن أن تقدمها المستقبليات بشكل كبير. وأشار إلى أن الاتفاق سيتيح أيضا تسعيرا أفضل للأسهم المتداولة فى مصر، لأن مؤشر بورصة (إى جى إكس 30)، يتم فيه تداول ال30 شركة الرئيسية فى البورصة المصرية، فيمكن للمتداولين داخل وخارج مصر شراء أسهم متداولة فى القاهرة، ما سيزيد من أحجام السيولة وأحجام التداول فى السوق المصرية. وشدد على أن الاتفاق يحقق فائدتين أولاهما: "تقديم البورصة المصرية أدوات يتم استخدامها فى الخارج وأيضا تجذب الانتباه للشركات المصرية التى تمثل أسهمها فى مؤشر (إى جى إكس 30) الموجود فى البورصة المصرية، وهو ما يزيد السيولة فى السوق"، وثانيتهما "أن شركة بورصة نيويورك يورونيكست ستحصل على رسوم مقابل هذا التداول، بالإضافة إلى تنويع المنتجات الموجودة لديها". وأشار رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران، إلى أن الاتفاق مع بورصة "نيويورك يورونيكست" سيتيح أيضا التداول على الأسهم المدرجة فى البورصة المصرية، وهو ما يجذب مستثمرين جددا ويساعد شركة نيويورك لايف فى لندن على تنويع منتجاتها. وبشأن التطورات السياسية فى مصر، قال رئيس البورصة المصرية، إن هذه التطورات يجب ألا تؤثر فى تداولات البورصة المصرية ففى أى بورصة فى العالم ترتفع وتنخفض قيمة التداول وهذا أمر طبيعى ومعروف فى البورصات ولن يتأثر بشكل كبير بالتطورات السياسية فى الشارع. وحول فترة رئاسته للبورصة المصرية، قال عمران، إنه تولى قيادة البورصة فى وقت صعب لأنها جاءت خلال مرحلة انتقالية نحو الاستقرار السياسى والحكومة تعمل على تدعيم هذا الاستقرار، مشيرا إلى أن قرار رئيس الوزراء بتعيينه رئيسا للبورصة سينتهى فى 30 يونيو القادم، وأنه لا يعتزم تجديد مهامه. وقال عمران: "لقد أتممت المهمة التى أوكلت إلى فعندما توليت البورصة كانت الظروف فى مصر صعبة جدا خاصة بالنسبة للاستثمار، وعندما أترك مكانى سيكون هناك الكثير من الجوانب الإيجابية التى تحققت خلال فترة رئاستى للبورصة، أما أنا فسأعود لممارسة عملى كأستاذ جامعى"