دمشق (وكالات) - قتل 140 شخصا بيوم دام في سوريا أمس، بينهم 21 طفلا في عمليات قصف معظمها بسلاح الطيران في مناطق مختلفة من سوريا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن من بين القتلى 8 أطفال و5 نساء من عائلة الدمراني في غارة جوية على بلدة المعضمية غربي دمشق. وسقطت قذيفة أطلقت من سوريا ليل الأحد الاثنين في حقل في جنوب شرقي تركيا دون التسبب بإصابات. وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن أعمار الأطفال تتراوح بين ستة اشهر و14 سنة، يضافون إلى اكثر من 3500 طفل أحصى المرصد سقوطهم منذ بدء النزاع السوري قبل نحو 22 شهرا. واظهر شريط مصور بثه المرصد على موقع "يوتيوب" الإلكتروني أشخاصا ينتشلون جثة فتى غطاه الركام، بينما عرض شريط آخر جثث ستة أطفال بعضهم ممدد على قطع من القماش والدم يغطي وجوههم. ويسمع شخص يقول "هؤلاء هم المستهدفون، هؤلاء هم من يقاتلهم بشار الأسد، هؤلاء من يقاتلهم طيران الميج الحربي". وزعمت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" أن "إرهابيين من داريا اطلقوا قذيفة باتجاه المعضمية أصابت مبنى مدنيا"، ما أدى "إلى وقوع ضحايا بينهم أطفال ونساء". وأفاد المرصد عن تعرض داريا لغارة جوية امس، متحدثا عن قيام "القوات النظامية بتفجير منازل واقعة بين مدينة داريا ومطار المزة العسكري في إطار حملتها المستمرة من اجل السيطرة" على داريا التي شهدت اشتباكات. وتعرضت مناطق عدة في محيط دمشق للقصف، تزامنا مع اشتباكات لا سيما في محيط مبنى إدارة الدفاع الجوي في المليحة، بحسب المرصد. وقال المرصد إن القوات النظامية "تنفذ حملة مداهمات وتفتيش في حي ركن الدين " بعد تفجير أدى إلى مقتل رجل وإصابة ثلاثة آخرين. وذكرت "سانا" أن الانفجار وقع في "وكر اتخذه الإرهابيون معملا لتصنيع العبوات الناسفة، ما اسفر عن مقتل إرهابي وإصابة اثنين آخرين ووقوع أضرار مادية في المكان". كما أفاد المرصد عن غارة أخرى شنها الطيران الحربي على منطقة العتيبة في ريف العاصمة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفل. وأدى القصف على بلدة حوش عرب في المنطقة نفسها إلى مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة، بينهم طفل يبلغ من العمر ست سنوات وشقيقه (18 عاما) وابن عمهما (سبع سنوات). ... المزيد