لندن - أ ش أ ذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أن بريطانيا قد ترسل قوات من جيشها لمساعدة قوة التدخل الأوروبي وقوات مالى، فى التصدى لتقدم الجماعات المتشددة المسلحة المرتبطة بحركة تنظيم القاعدة فى البلاد. وأوضحت الصحيفة -في تقرير بثته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني- أن وزراء بريطانيين أكدوا أن بلادهم ملتزمة بمساعدة بعثة الاتحاد الأوروبى لتدريب قوات مالى، ولذا ستقوم بإرسال 500 فرد من القوات الأوروبية إلى مالى فى غضون أسابيع. وأشارت إلى أن وزراء الاتحاد الأوروبى سيناقشون خطط تسريع عملية نشر القوات خلال اجتماع طارئ سيعقد فى الأيام القليلة المقبلة، فيما ذكرت مصادر للصحيفة أن مهمة الدعم الأوروبية - التى تهدف فى الأساس إلى تقديم المساعدة بتدريب الجيش المالى فى قتاله ضد المتمردين- قد تبدأ أوائل الشهر القادم. ولفتت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية رأت أن عدم استقرار مالى يثير قلقا كبيرا لدى المملكة المتحدة، موضحة أن هذه المهمة المحتملة ظهرت إلى النور عقب إعلان بريطانيا عن إرسال طائرات نقل عسكرية لمساعدة القوات الفرنسية فى مالى وسط أنباء عن تقدم الميليشيات الإسلامية نحو عاصمة البلاد. ونوهت الصحيفة بأن هذا القرار البريطانى يأتى على الرغم من أن الحكومة البريطانية أكدت، أمس الأول الأحد، أنها لن ترسل أية قوات للمشاركة فى الحرب الدائرة هناك وأنها ستقدم فقط الدعم اللوجستى وطائرات النقل . وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، عن قلق حكومته إزاء التحركات الأخيرة للمتمردين والتي فتحت الطريق أمام المجموعات الإرهابية بما يؤثر على استقرار مالي والمنطقة ككل. وقال كاميرون -في تصريح صحفي بلندن- إن "الأحداث الجارية في مالي تبين مدى الحاجة الماسة لتكثيف التعاون الدولي من أجل مكافحة الإرهاب في القارة الأفريقية". ومن جانبها، تدرس وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حاليا عددا من الخيارات بشأن تدعيم المسعى الفرنسي، من بينها تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية واللوجيستية مع استبعاد إرسال واشنطن قوات إلى مالي. وكان التدخل المفاجئ للقوات الغربية قد جاء بعد شهور من جدال مطول حول كيفية وموعد مواجهة الدول الغربية محاولات سيطرة الجماعات الإسلامية على شمال مالي.