باريس: رفع خمسة ليبيين تعرضوا للتعذيب اثناء حكم معمر القذافي دعوى ضد شركة اميسيس في اطار تحقيق قضائي بالمشاركة في التعذيب في ليبيا جار بحق الفرع الليبي لمجموعة "بول" الفرنسية للمعلوماتية على ما اعلنت منظمة غير حكومية الثلاثاء. وامرت محكمة الاستئناف في باريس الثلاثاء متابعة التحقيق الذي فتح بعد شكوى رفعتها منظمتان غير حكوميتين تتهمان اميسيس بالمشاركة في التعذيب عبر بيع النظام الليبي السابق ادوات مراقبة على ما صرح محامي الاتحاد الدولي لحقوق الانسان باتريك بودوان. وكانت النيابة استأنفت قرار قاضي التحقيق فتح تحقيق حول شكوى الاتحاد ورابطة حقوق الانسان. وادعى الضحايا الليبيون الخمس كاطراف مدنيين في 10 كانون الثاني/يناير في اعقاب زيارة لوفد من الاتحاد الدولي لحقوق الانسان الى ليبيا في كانون الاول/ديسمبر. وقال بودوان "عمد النظام القائم الى توقيفهم وتعذيبهم وكان توقيفهم ناجما مباشرة عن مراقبتهم بانظمة وفرتها اميسيس". والخمسة هم امرأة واربعة رجال من المدونين المعارضين لنظام القذافي ويقيمون في طرابلس وبنغازي ومصراتة بحسب بودوان. وقال "انهم مستعدون للحضور والادلاء بشهاداتهم سريعا امام قاضي التحقيق". وبدأت القضية مع اكتشاف صحافيين في وول ستريت جورنال في 29 اب/اغسطس 2011 بعيد سقوط طرابلس وثائق تحمل شعار اميسيس في مبنى كان النظام الليبي يراقب منه الاتصالات. ورفضت اميسيس "بشدة" اتهامها "بالمشاركة في التعذيب". واكدت ان العقد ابرم في اجواء "تقارب دبلوماسي" بين فرنسا وليبيا في اشارة الى زيارة القذافي الى فرنسا في اواخر 2007.