يهدف المهرجان لاستعادة العلاقات مع السينما الإفريقية أُقيم المؤتمر الصحفي لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية أمس (الإثنين) في مركز الهناجر بدار الأوبرا؛ لعرض تفاصيل دورته الثانية المقرّر عقدها في الفترة ما بين 15 إلى 24 مارس المقبل؛ بحضور سيد فؤاد رئيس المهرجان، والفنانين: يسرا ولبلبة وجيهان فاضل وصبري فواز وحسن الرداد ودرة والمخرج خالد يوسف والكاتب محمد العدل والناقد سمير فريد والناقد مجدي الطيب. وقال سيد فؤاد إن المهرجان هذا العام سيكون مختلفا، وسيضمّ 7 أقسام؛ هي: قسم الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة, وقسم الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة، وقسم الأفارقة المغتربين "الدياسبورا"، وقسم "بانوراما الرسوم المتحركة"، وقسم البرنامج الرسمي خارج المسابقة, وقسم برنامج السينما المصرية المستقلة، وقسم أفلام الثورات والذي يحمل اسم الصحفي الشهيد الحسيني أبو ضيف؛ لاستقبال أعمال من الدول التي حدثت بها ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا. وأشار رئيس المهرجان إلى أن إجمالي عدد الأفلام التي تقدّمت للمشاركة حتى الآن 320 فيلما من 35 دولة إفريقية. واختار المهرجان الفنانة ليلى علوي والمخرج يسري نصر الله كعضوين للجنة تحكيم قِسم الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة. كما اختار الفنان خالد الصاوي والمخرجة كاملة أبو ذكري كعضوين للجنة تحكيم قسم الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة. وسيتمّ تكريم كل من: الناقد الفني سمير فريد، والمخرج المالي سليمان سيسيه، والنجمة يسرا، ومخرجة الرسوم المتحرّكة شويكار خليفة، ورائد الرسوم المتحركة في إفريقيا مصطفى الحسن من النيجر. كما تهدى الدورة الثانية للمهرجان إلى روح كل من المخرج عاطف الطيب، والناقد السينمائي التونسي طاهر الشريعة. وعن تكريمها في مهرجان الأقصر، صرّحت الفنانة يسرا بأنها سعيدة بالتكريم وبالمهرجان الذي تقول عنه إنه جاء في توقيت صعب. وأضافت: "مصر تمرّ بأزمة بالغة الصعوبة، لكن هذه الصعوبة ولدت أشياء رائعة وجميلة منها هذا المهرجان". وأشارت إلى أن الفنانين مستمرّون في عملهم، ولن يستطيع أي شيء أن يقهرهم أبدا، بدليل أن مهرجان القاهرة السينمائي أُقيم في ظروف صعبة حتى لا يفقد صفته الدولية، وكل ضيوف المهرجان كانوا ما بين المشاركين في فعاليات المهرجان وميدان التحرير، وأكّدت على أن مصر ستظلّ عظيمة بشعبها. وعن رأيها في المهرجان هذا العام؛ أكّدت الفنانة جيهان فاضل أن هذا المهرجان مهم جدا؛ لأنه يحمل صفتين مهمتين، صفة فنية وأخرى سياحية. وأردفت: "مع الأسف انفصلنا عن السينما الإفريقية لفترة طويلة؛ حتى إن الأفلام الإفريقية لم تكن عندنا، ولا أفلامنا تذهب إليهم، وهذا المهرجان يُعطي فرصة لاستعادة العلاقات بيننا، وربما يكون هذا فاتحة خير لعلاقات أخرى اقتصادية وسياسية". واختتمت فاضل كلامها قائلة: "يكفي أن المهرجان يُقام في الأقصر، قلب السياحة في مصر، ونحن لدينا كارثة حقيقية في السياحة، ويجب علينا أن ندعمها بكل جهدنا؛ لأن هناك تجاهلا إعلاميا كبيرا لأزمة السياحة، وهناك حالة من الهلع والخوف تنتاب السائحين، وفي المقابل لم نقدّم شيئا من أجل حل هذه الكارثة، وهذا المهرجان يدعم الفن والسياحة معا". اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: