بقلم: لطفي بن سعدون* توطئه: في يوم13/يناير/2013م رددت بعض مجموعات الحراكيين ,تابعين لجماعة باعوم بعد عودتهم من فعالية التصالح والتسامح ,التي جرت بالمكلا , شعار "الجنوب بايعود لاحضارم ولازيود ". ويقصدون من ذلك الشعار تاكيد تبعية حضرموت للجنوب دون قيد اوشرط . ووصلت بهم الهرطقه والغباوه والبجاحه الى حد التنكر لانتمائهم وهويتهم الحضرميه ,لالشئ الا ارضاءا وقربانا للجنوبين المحتشدين بمئات الالاف في عدن في نفس اليوم وفي نفس الفعاليه ,وحتى لاينالهم غضب هؤلاء الجنوبيين الاشاوس ,نتيجه لتعالي اصوات الالاف من ابناء حضرموت المطالبه بحقوقها التاريخيه المشروعه وعلى راسها حق تقرير المصير واختيار النظام السياسي الذي يرتضونه ,سواء ضمن الفيدراليه اليمنيه او الجنوبيه اوالاستقلال التام عنهما.ولا ندري هل هذا الانبطاح الكامل للجنوبيين عشقا وهياما بهم او خوفا من بطشهم وجبروتهم او شيئا آخر لانعلم كنهه ,وكل ذلك علمها عند الله علام الغيوب.وهكذا في غمرة انفصام الشخصيه التي اعترتهم,لم يطالبوا بمحو الزيود فقط بل ومحوالحضارم وانفسهم من حضرموت ارضهم.ولاندري كيف سيكون هذا المحو ابالتهجير اوبالقتل اوبكليهما معا وتصبح ارض حضرموت والجنوب صافيه للجنوبيين النشامى فقط. وفي يوم 30/نوفمبر/1967م قامت مجموعات حضرميه من اعضاء الجبهه القوميه لتحرير الجنوب اليمني المحتل بتسليم حضرموت طواعية ارضا وشعبا وثروة ونظاما للثواراليمنيين الجنوبيين الابطال النشامى ,الذين مرغوا هيبة وسمعة بريطانيا في الوحل(واثبتت الايام ان الذي تمرغ في الوحل هم هؤلاء الثوار وقياداتهم واوصلوا الجنوب وحضرموت الى مزبلة التاريخ وسلموها لقمه سائغه للعصابات الحاكمه في اليمن الشمالي في مايو90م وليتم احتلالها بالحديد والنار منذ94م وحتى يومنا هذا). في كلا الحالتين قامت المجموعات الحضرميه بالتصرف نيابة عن شعب حضرموت وجرجرته مخدرا الى المربعات المرسومه لها من الخارج, تارة في الماضي باسم طرد الاحتلال البريطاني البغيض والشعارات القوميه وتحقيق الوحده اليمنيه ,وتارة اخرى في وقتنا الحاضر باسم طرد الاحتلال اليمني الغاشم وفك الارتباط وتحقيق الوحده الجنوبيه ,والغريب ان معظم قيادات هذه المجموعات هي نفسها سابقا ولاحقا.فهل يعيد التاريخ نفسه وتتكرر مأساة حضرموت مرة ثانيه؟؟لاوالله !!لايمكن ان ينخدع شعب حضرموت ,بمثل هذه القيادات وبمثل هذه الشعارات المتكرره ,وان اختلفت التسميات وتناقضت .ولايمكن للديماغوجيا وجعجعة المسيرات والشعارات الهوجاء ,ان تربك ابناء حضرموت وتثنيهم عن اختيار الطريق السليم ,لتحقيق طموحات وتطلعات شعبي حضرموت والجنوب المشروعه ,في الحياه الحره الكريمه وفي اختيار النظام السياسي الذي يرتضونه. مرتكزات فيدرالية حضرموت والجنوب: ولكي لايتم كلفتة (استعجال )الامور في مثل هذه الامور المصيريه الخطيره والاستراتيجيه ,والتي تحدد مستقبل العلاقه المصيريه بين شعبي حضرموت والجنوب ,ونظام الحكم الذي يرتضونه ,وحتى لاتتكرر مآسي حقبة مابعد 67م و90م ,نتيجة للقرارات الفرديه المتسرعه والعاطفيه والغير مدروسه,فاننا نرى ان تقوم النخب السياسيه والفكريه الحضرميه والجنوبيه بدورها الفاعل في تحديد هذه العلاقه المصيريه بين الشعبين الشقيقين وشكل الفيدراليه التي يرتضونها لهم, في جو من الثقه والاحترام المتبادل والهدوء ,وبدون جعجعه وضغط من الشارع الغوغائي,الذي لايفهم في كيفية بناء الدوله وانما هدمها واسقاطها. وبدورنا فاننا سنسهم في تحديد مرتكزات هذه الفيدراليه على النحو التالي: 1) الحد السياسي الأدنى أن تكون حضرموت إقليماً في إطار نظام اتحادي فيدرالي مؤقت لمدة( 35 )سنوات وباسم دولة حضرموت والجنوب وتكون المكلا عاصمة الدوله الجديده. 2) أن تُمثّل بصورة عادلة في كافة لجان صياغة الدستور الجديد وشكل النظام السياسي القادم وبنسبه لاتقل عن40%. 3) ان يتضمن الدستور حق تقرير المصير لشعب واقليم حضرموت للاستقلال اوالبقاء ضمن فيدرالية حضرموت والجنوب وذلك بعد مرور 3سنوات من قيام الدوله الجديده. 4) أن يُمثّل الإقليم في سلطات الدولة الاتحادية التشريعية والقضائية والتنفيذية وهيئاتها ومؤسساتها وسلكها الدبلوماسي، والجيش والامن الاتحادي بما ينسجم وحجم مساحته وثرواته وسكانه وطول ساحله البحري وثقله التاريخي والحضاري، وحجم مساهمته في الميزانية الاتحادية.وان لايقل هذا التمثيل عن نسبة40%من اجمالي الوظائف القياديه والمتوسطه والدنيا . 5) أن يكون للإقليم حقه الكامل في إدارة شؤونه وثرواته وموارده وامتلاك سلطاته التشريعيه والتنفيذيه والقضائيه الخاصه بالاقليم واحزابه ومنظماته السياسيه والنقابيه والمدنيه، وأن يحصل على نصيب لا يقل عن 75% من موارده وثرواته . 6) أن يتولى الإقليم الإدارة الكاملة لموانئه الجوية والبرية والبحرية ومياهه الإقليمية وامتلاك شركات الملاحه الجويه والبحريه والبريه دون اخذ موافقة الحكومه الاتحاديه. 7) أن يكون للإقليم حق الملكية الكاملة لأراضيه وجزره ومياهه الإقليمية، وحق التمليك أو التأجير لغرض السكنى أو الاستثمار، ومراجعة ما تم صرفه من مساحات أرضٍ شاسعة خلال الفترات الماضية باعتبار ذلك من الحقوق غير المكتسبة. 8) أن يكون للإقليم جيشه وأجهزته الأمنية الخاصة به من مواطنيه. 9) أن يكون للإقليم حق سن التشريعات والقوانين المحلية المتفقة مع ثقافة المجتمع وخصوصية مكوناته. 10) يحق للاقليم توقيع الاتفاقيات المختلفه مع الشركات والدول الاجنبيه في مجالات الاستثمار المختلفه واستخراج النفط والمعادن من اراضيه دون الرجوع للحكومه الاتحاديه.وتعطى حق الاولويه في العماله لدى هذه الشركات لمواطني الاقليم. 11) ان يتم اعادة الاعتبار لكل المتضررين من مواطني الاقليم خلال الفتره الماضيه منذ67م وحتي يوم قيام الدوله الجديده ويتم تعويض اسرالشهداء والمفقودين والجرحى والمعتقلين التعويض المناسب واعادة الممتلكات والمزارع والعقارات والصحف لاصحابها الشرعيين وتعويضهم التعويض المناسب. 12) ان يتم عقد الحوار الحضرمي الجنوبي ويتم في نهايته توقيع اتفاقيه بمرتكزات الفيدراليه الحضرميه الجنوبيه وحقوق شعب حضرموت ,بين الممثلين الشرعيين لحضرموت(المجلس الوطني الحضرمي) والممثلين الشرعيين للجنوب (المجلس الوطني الجنوبي) في اقرب وقت وان يجري ذلك برعاية واشراف مجلس التعاون الخليجي والامم المتحده وضمانتهم التنفيذيه. آليات الاصطفاف الحضرمي: 1) اقامة حوار حضرمي حضرمي بين مكونات مجتمع حضرموت السياسية والفكرية والاجتماعية وقياداته المؤثره في الداخل والمهجر تمثل الطيف السياسي الحضرمي بمراحله التاريخية الحديثة الثلاث : مرحلة ما قبل67م ومرحلة مابعد 67م وقبل 90م ثم مرحلة مابعد 90م,واقرار الوثيقه الحضرميه الموحده ,التي تحدد بوضوح الرؤيه السياسيه وخارطة الطريق الحضرميه,تجاه ما يجري في منطقة حضرموت والجنوب واليمن ,من ترتيبات سياسيه برعاية اقليميه ودوليه. 2)تشكيل المجلس الوطني الحضرمي من هذه المكونات والقيادات في الداخل والمهجر ليكون المرجعيه الوطنيه الحضرميه والممثل الشرعي الوحيد لتمثيل شعب حضرموت في اية حوارات وترتيبات سياسيه في المنطقه حاليه اوقادمه. 3)الإعداد لميثاق شرف بين هذه المكونات والقيادات في الداخل والمهجر ,حول هذه الوثيقة يتم التوقيع عليه والالتزام به بعد اجراء الحوار بين جميع تلك المكونات والقيادات. 4)تشكيل هيئات اصطفاف واسعه يتبناها المجلس الوطني الحضرمي بعد استكمال تكويناته على عموم حضرموت ساحلها وواديها وعبر التنسيق مع كافة التكوينات المدنيه والمجالس الأهلية الموجودة في المدن والمديريات، تناط بها مهام الترويج للوثيقة عبر كل الوسائط المباشرة وغير المباشرة، والميدانية والتقنية، والإعلامية بمختلف أشكالهاوفي الاوساط التاليه: أ. في مجتمع حضرموت في الداخل ومن خلال مكوناته وفعالياته وقطاعاته المدنيةوالاهليه. ب. في أوساط أبناء حضرموت في المهاجر. ج. توضيح أبعادها الوطنية والتنموية في إطار الجنوب خاصة واليمن عامة. د. تقديمها للمحيط المحلي والإقليمي والدولي باعتبارها وثيقة تسهم في صناعة مستقبل آمن للجميع، ولا مكان فيه للإرهاب بشتى أنواعه. *عضو تجمع كتاب من اجل حضرموت مستقله [email protected]