الأربعاء 16 يناير 2013 09:15 مساءً بقلم / ياسين مكاوي قد أبهرنا شعبنا الجنوبي الحر بعظمته المتجددة وسموه فوق كل المآسي والآلام التي أرتكبت بحقه خلال المراحل المتعاقبة منذ الحكم الشمولي الممتد من 67 حتى يومنا هذا وخلالها ماجلب له من إحتلال غاشم جثم على صدره بسبب ثلك المنعطفات الخطيرة والممزقة للحمة الوطنية الجنوبية , حيث ابدع هذا الشعب العظيم لتجاوزها مسارا" جديدا" متجردا" من أدران الماضي الأليم انطلق بعنفوان الخلاص بإرساء مفهوم التسامح والتصالح في العام 2006 بإدارة مبدعة في جمعية ردفان بعدن الباسلة , كان من نتائجها وثمارها نشوء الحراك الشعبي السلمي الجنوبي بنبراسه الحي الصحيفة العدنيةالجنوبية ( الأيام ) وجمعيات المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين الجنوبيين في 7/7/2007 والذين فجروا ثورة ثانية لشعب الجنوب قضت مضاجع الإحتلال , وخلال سبعة اعوام من النضال التحرري لشعب الجنوب تم فيهم إرساء وتعميق مداميك التسامح والتصالح الشعبي الذي توج بهبته العظيمة في الثالث عشرة من يناير 2013 الجاري ليؤكد الصيحة الرسالة الشعبية بالتجسيد الحي بسمو المعنى لمفهوم وخيار التسامح والتصالح التي أصعقت العالم أجمع بدلالاتها الإنسانية الرفيعة ومغزاها السياسي الواضح ومدى عظمة هذا الشعب وجبروت إرادته في تحقيق تطلعاته نحو جنوب جديد مستقل خالي من أدران الماضي وعيوبه فيالعظمة هذا الشعب ويالتعاسة أصنامه آسف قيادته الذين لم يستطيعوا حتى الآن من إقتناص الفرصة العظيمة التي منحهم إياها شعبهم الجبار ليكونوا على قدر من المسؤلية ليتساموا بسمو شعبهم وعظمته ليعتذروا لشعبهم ويتسامحوا ويتصالحوا مع ذاتهم وشخوصهم فيالتعاستهم وخيبتهم أمام عظمة شعبهم !!!