133 يافع نيو – عدن – اماني شريح ان تجولت في شوارع كريتر فاخطف رجليك الى مكتبة "مسواط" او كما كانت تسمى قبلاً ( lake laibry ) و الواقعة خلف البريد العام ،، ذلك الصرح الثقافي الذي نال أهمية واسعة في مدينة عدن ، سميت المكتبة بهذا الاسم تكريما للكاتب "محمد مسواط" لمساهماته الثقافية و الادبية اما عن تأسيسها هناك من قال انها في العام 1919 و هناك من رجح تأسيسها في العام 1951 و لهذا لم نستطع تحديد ميلاد محدد لها و لكن ما لا اختلاف فيه انها صرح ثقافي تتباهى به عدن و أهلها .. مكتبة مسواط – مكتبة الطفل : تم إعادة افتتاح مكتبة "مسواط" في العام 2001م كمكتبة متخصصة بثقافة الطفل حيث تعتبر هذه الخطوة هي الأولى من نوعها و تجربة رائدة تفردت بها مدينة عدن عن كافة محافظات الجمهورية و ربما من أوائل المدن العربية التي أعطت للطفل حقه في الاستقلالية و في ان يكون له عالمه الثقافي الخاص به بدلاً من تخصيص ركن ركين له في إحدى المكتبات . صبيحة انهيار سقف المكتبة : ان ماحدث في صبيحة الثاني من يناير للعام الجديد يعد فاجعة للعديد من العائلات و فاجعة لمدير مكتبة "مسواط " اذ انهار ركن سقيفة المكتبة و كان من المعتاد دخول الاطفال الى تلك الغرفة مع مدربيهم و معلميهم للقراءة و لولا لطف الله و حرص مدير المكتبة على حياة الاطفال و قراره بعدم استقبال زائرين خلال تلك الفترة نظراً لقلقه في ان يفاجئه حطام السقف لتعرض عدد من الاطفال للخطر . في لقائي بمدير مكتبة مسواط سألته : من المسئول ؟ و فاجأني الاستاذ عدنان عبد الحميد مدير المكتبة بملف مراسلات و مناشدات و عشرات التوقيعات و التوجيهات من عدة شخصيات مسئولة على رأسها محافظ محافظة عدن م. وحيد رشيد ! حيث استمرت محاولات مدير مكتبة مسواط في الدفاع عن هذا الصرح الثقافي لعدة سنوات صاغ الرسالة تلو الرسالة و المناشدة تلو المناشدة الى عدة شخصيات هامة تبدأ بالقائم باعمال محافظ محافظة عدن السابق احمدم سالم ربيع و محافظ عدن الحالي م. وحيد رشيد خرج منها مدير المكتبة بتوجيهات و وعود لم ينفذ منها شيء .. و لم يجد مدير المكتبة بداً من الاستمرار في المناشدات لشخصيات و جهات مسئوله في محافظة عدن علماً ان تلك المتابعات بدأت منذ اعوام و لم يحرك ساكن لانقاذها حتى الان . و حقيقة لا ندري لما كل هذا الاستخفاف و اللامبالاة بحال المكتبة التي ان كان هناك مثيل لها في اي مكان في العالم لنالت كل الاهتمام و الرعاية من الجهات المختصة لما تحمله هذه المكتبة من تاريخ كمبنى منذ العام 1919 تقريباً وثقافة كمكتبة متكاملة و حالياً كمكتبة تعني بثقافة الطفل ، فهل يراد من هذا الاستهتار و الًا مبالاة اغلاق مكتبة مسواط او هدمها بحجة انها " قديمة " كما فُعل بمسجد "ابان" التاريخي الذي هُد من اساسه لبناء مسجد "هائل " بدلاً منه لانه "الاجمل و الاجدد " .ترى هل اصيب مسئولينا بالغفله ، فلعل فاجعة انهيار سقف المكتبة يقضهم ، ام هو حلقة من سلسلة اهمالات غرضها هدم الصرح الاكبر والاهم على الاطلاق ثقافيا ومدنيا "عدن" !! نتمنى ان يعي كافة المسئولين و ان تعي كافة الجهات المسئولة أهمية هذا الصرح الثقافي كما وعاه اطفال عدن و ان يقدروا خطر انهياره حق تقدير فيتحملوا المسؤولية الكاملة تجاه ذلك و يشمروا السواعد لانقاذه قبل فوات الاوان فالمبنى لن يصمد اكثر مما صمد .. و ان يعوا ايضاً ان رواد المكتبة من الاطفال هم مستقبل ننتظره و ليسوا قرباناً نقدمه ..