"مصائب قوم عند قوم فوائد" مثل قديم ولكنه ينطبق هذه الأيام على وباء انفلونزا الخنازير الذي أقلق العالم، وفي نفس الوقت يعود بالفائدة المادية على اصحاب الصيدليات وكذلك الباعة المتجولين.. فالشعب اليمني لم يعرف معنى ارتداء الكمامات.. حتى وصله هذا الفيروس القاتل واصاب حتى الآن نحو 221 مواطنا منها 13 حالة وفاة بحسب احصائية وزارة الصحة. ظهور هذا الفيروس جعل اليمنيين يتجهون لشراء الكمامات التي لم يقتصر بيعها على الصيدليات فقط.. وانما في بعض البقالات وكذلك جولات الشوارع لدى الباعة المتجولين.. فلقيت رواجاً كبيراً هذه الأيام مقارنة بالايام والسنوات التي سبقت ظهور انفلونزا الخنازير، رغم ان المجتمع اليمني يعتبر اقل المجتمعات في العالم التزاما بالطرق الوقائية من هذا الفيروس ومنها ارتداء الكمامات، وهناك من يستخدمها استخداماً خاطئا فتصبح اضرارها اكثر من نفعها.. حيث يقوم البعض باستخدام الكمامة الواحدة أكثر من مرة واحيانا تبقى معه لعدة أيام وهناك من يكرر استخدامها ويقوم بغسلها كلما اتسخت.. اعتقادا منه انها صالحة للاستخدام طويل الأجل.. وهو ما يحذر منه المختصون ويؤكدون ان صلاحية الكمامة للاستخدام تنتهي بعد ثلاث ساعات من فتحها وهي فترة نشاط العازل والمطهر الموجود بها.