أعلن وزير الإعلام في حكومة الوفاق علي العمراني الأربعاء عن تمرده على المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مستعيناً في ذلك بقوات من الفرقة الأولى مدرع التابعة للمنشق علي محسن صالح. وذكر شهود عيان من موظفي المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون أن الوزير العمراني استعان بقوات من الفرقة وأطقم أمنية في محاولة منه لاستخدام القوة في فرض قرار اتخذه بشأن تكليف اسكندر الأصبحي مديراً عاماً للمؤسسة بدلاً عن القائم بأعمال المدير العام حسين مقبل، وهو ما اعتبر اعلاناً صريحاً من وزير الإعلام بالتمرد على رئيس الجمهورية ورفض توجيهاته بإيقاف قرار التكليف الجديد الذي أصدره الوزير العمراني. وذكر عدد من موظفي المؤسسة بأن وزير الإعلام جاء إلى مبنى المؤسسة مصطحباً الاصبحي بنفسه ووجه موظفي المؤسسة بعدم التعامل مع حسين مقبل، واستعان بقوات من الفرقة والأمن بهدف فرض قراره كأمر واقع، رغم صدور توجيهات المشير هادي الثلاثاء بإيقاف قرار التكليف الجديد كونه مخالفاً لأعمال حكومة الوفاق واعتداءً على سلطات رئيس الجمهورية المخول بإصدار مثل هذه القرارات والتعيينات، باعتبار أن مؤسسة الإذاعة والتلفزيون من المؤسسات السيادية التي تتم التعيينات فيها بقرار جمهوري. وأشار الموظفون بأنهم تجمهروا أمام المؤسسة فيما قامت قوات من اللواء الرابع المكلف بحماية مبنى المؤسسة بمنع قوات الفرقة والأمن من اقتحام المؤسسة. وكان المشير عبدربه منصور هادي قد انتقد في وقت سابق وزير الإعلام وقيادات الإعلام الرسمي إزاء انفلات الإعلام الرسمي وعدم إدراكه لوظيفته الأساسية في هذه المرحلة. وفرمل المشير هادي عدداً من القرارات لوزير الإعلام استندت إلى معايير حزبية واقصائية، أبرزها قرارات تعيين في مناصب إعلامية كبيرة لكتاب برزوا في إعلام التعبئة والتحريض التابع لحزب الاخوان المسلمين، من بينهم علي الجرادي الذي كان الوزير العمراني قد عينه في وقت سابق لنفس المنصب في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون، لكن الاعتراض الشديد على هذا القرار في الأوساط الإعلامية وعدم قانونيته دفع المشير هادي لايقافه. وعلق الصحفي اليساري محمد المقالح على أداء الوزير العمراني وقرارات التعيين التي يصدرها قائلاً بأن وزير الإعلام يتعامل مع اليمنيين باعتبارهم مرافقين وعساكر، نصفهم عند حميد والنصف الثاني عند علي محسن.. مضيفاً في مقال نشره على صفحته في "الفيس بوك" الاثنين: "أشتي أقول للعمراني إن اليمنيين موجودون قبل المبادرة الخليجية وآليتها المزمنة بخمسة آلاف سنة".