تتسابق ناشطات "الجماعة" هذه الأيام على التواجد في وسائل الإعلام أكثر من أي وقت مضى، ويشكلن زحمة "ثورية" والشارع فاضي. فمن توكل كرمان التي بعثت أكثر من رسالة عتاب لمعالي وزير الإعلام لعدم اهتمام وسائل الإعلام الرسمية بتغطية نضالاتها "الثورية" في فنادق أمريكا، إلى الشيخة أسماء الزنداني التي فرغت نفسها وخصصت صفحتها على الفيس بوك لإصدار الفتاوى الدينية ضد أنصار الحراك في الجنوب وأتباع الحوثي في الشمال، ومروراً برشيدة القيلي التي نصحت أختها في الجماعة توكل كرمان بداية الأزمة بأن تقر في بيتها وتبطل الدخلة والخرجة بين الرجال، ولكنها– أي رشيدة- اكتشفت بعد ذلك بأنها كانت مخطئة في نصيحتها ل"بنت كرمان"، ووجدت أن "القرّ" في البيوت لن يمنحها شهرة "ثورية"، لذلك وتعويضاً عن الأيام التي أمضتها وهي "مُقرة" في بيتها وتوكل شغالة خارج قرعة، حملت رشيدة نفسها ودشنت خروجها الثوري بزيارة إلى مكتب قائد "أنصار الثورة" الهمام علي محسن، معتقدة أن وسائل الإعلام ستهتم بهذه الزيارة وتفرد لها مساحات واسعة، بحجم قائد أنصار الساحة، ولكن ذلك لم يحصل ولا حتى أربع كلمات في الشريط "السفلي" لقناة "الحصبة"، فلجأت إلى حيلة أخرى للحصول على "سُمعة" فنشرت على الفيس بوك صورة تجمعها بصاحب الفرقة وعلقت عليها بالقول (إنها التقت بالرئيس صالح في دار الرئاسة ولم يشرفها أن تتصور معه، وعندما التقت بقائد "الأنصار" في الفرقة تشرفت بأن تتصور بجانبه).. طبعاً رشيدة حشرت اسم الرئيس صالح لأنها تعلم مدى الشهرة التي ستكسبها بفضل اسم هذا الزعيم بعد أن صدمت بأن زيارتها لعجوز الفرقة لم تحرك شعرة لدى إعلام "الثورة" نفسه فما بالك بالإعلام الآخر، فاخترعت أمر رفضها التصور مع الرئيس صالح، معتقدة بأننا سنصدقها دون أن نسألها إذا كان– كما زعمت- لم يشرفها أن تتصور بجوار الرئيس صالح فليش سارت– أساساً- إلى دار الرئاسة وسلمت على الرئيس وجلست في الكرسي وتناقشت معه وضحكت وفي الأخير حنبت بالصورة، خخخخخ؟!!. الأسبوع الماضي خرجت نفسها رشيدة بدعاية ثانية، عبارة عن "نذر ثوري" قالت بأنها نذرت بأن تزوج زوجها بواحدة مصرية في حال فاز مرشح الإخوان بالانتخابات الرئاسية المصرية، ورغم علم رشيدة المسبق بان هذا النذر سيجعلها لقمة سائغة بين أفواه "المفسبكين"، إلا أنها قبلت مسبقا بكل التعليقات (الوحشة وغير الوحشة) على نذر الزواج من مصرية، لأن لديها مآرب أخرى من هذا النذر.. أولاً شهرة "فسبوكية" واسعة.. ثانيا ستتناول هذا الخبر كثير من الصحف المحلية وعدد من الصحف المصرية وخصوصا صحف "الجماعة".. ثالثاً وهو الأهم: أن مرسي الإخوان في حال أصبح رئيساً قد يرغب في الالتقاء بمن نذرت على نفسها ب"طبينة" مصرية!!. نذر مثل هذا يعتبر الوفاء به تضحية كبيرة، ولذلك لا بد أن يقابلها مكسب كبير.. فجميعنا يعلم وتؤكد ذلك الدراسات والبحوث بأن المرأة مهما كانت عيوبها ومهما كانت بشعة ومهما كانت مثل (رشيدة) لن تقبل ب"طبينة" على زوجها إطلاقاً!!. أعجبني تعليق في الفيس بوك على نذر رشيدة حيث قال (شكلها- رشيدة- تشتي تودف بزوجها إلى عند رقاصة تعيشه على واحدة ونص)!!.