لماذا تراجعت الداخلية عن اتهامه؟!.. وما علاقته بصادق الأحمر؟!.. وهل استشهاد معارضين له محض صدفة؟!! حالة من التخبط والارتباك تعيشها السلطات الأمنية منذ جريمة كلية الشرطة الإرهابية في وقت حصلت فيه "الجمهور" على معلومات جديدة حول العملية الإرهابية ومن يقف وراءها. وحتى كتابة هذا التقرير مساء الخميس ظلت السلطات الأمنية ممثلة بوزارة الداخلية واللجنة الأمنية في حالة ارتباك وتخبط واضحين، منتظرة اعلاناً من تنظيم القاعدة يعلن فيه مسؤوليته عن التفجير الإرهابي لتواري السلطات الأمنية بهذا الاعلان فضيحتها في الفشل عن معرفة منفذ الجريمة أو الجهة التي تقف وراءها أو حتى نوع المتفجرات التي استخدمت في العملية الإرهابية. وفيما كان الغموض لا يزال يلف هوية منفذ الجريمة، وجه وزير الداخلية عبدالقادر قحطان أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة بعد ان كانت الوزارة قد اعلنت بعد التفجير ان محمد ناشر العري هو من قام بتنفيذ العملية الإرهابية، كما أكدت ذلك اللجنة الأمنية في بيان اصدرته مساء يوم العملية وقالت فيه: "إن احد العناصر الإرهابية ويدعى محمد علي ناشر العري قام بتنفيذ العملية الإرهابية التي استهدفت طلاب كلية الشرطة أثناء خروجهم من الكلية ظهر الأربعاء". ونفت أسرة الشاب محمد علي ناشر العري صحة ما أوردته وزارة الداخلية واللجنة الأمنية.. موضحة بأن ابنها هو احد ضحايا التفجير وليس له أية علاقة بتنظيم القاعدة. وقال المقدم صادق العري– قائد كتيبة في كلية الشرطة وقريب المتهم محمد العري "إن قريبه لم ينفذ تلك العملية".. موضحاً بأن محمد العري هو ايضا من الضحايا حيث كان يحضر كل اربعاء لأخذ الطلاب الذين يقلهم إلى قريتهم بسيارته وصادف وصوله مع وقوع التفجير. وافاد المقدم صادق العري ان قريبه كان يحمل معه بطائقه ووثائقه وفلوسه وتلفوناته وجنبيته ومن غير المعقول ان يحمل ذلك من ينفذ عملية انتحارية!!. وزاد الأمر غموضاً تراجع "الداخلية" عن اتهام محمد ناشر العري بتنفيذ العملية الإرهابية، حيث أوضح وزير الداخلية عبدالقادر قحطان في اتصال مع قناة "اليمن اليوم" ان الجريمة الإرهابية تحمل بصمات وأسلوب "القاعدة"، وأن من السابق لأوانه توجيه الاتهام بتنفيذ العملية الإرهابية للمدعو محمد ناشر العري، حيث لا تزال التحقيقات جارية في هذه القضية ولم يتضح حتى الآن فيما إذا كان متورطاً بالجريمة الإرهابية أم لا. وجاء تراجع "الداخلية" عن اتهام محمد ناشر العري في وقت تحدثت فيه ل"الجمهور" مصادر أمنية بان المتهم العري الذي ينتمي إلى منطقة العري بمحافظة عمران تربطه علاقة مصاهرة مع الشيخ صادق الأحمر. وفيما لم توجه المصادر أصابع الاتهام مباشرة إلى العري بتنفيذ العملية الإرهابية قالت: "إن المشتبه به بتنفيذ العملية قد يكون وقع ضحية لعبة قذرة".. موضحة في تصريح ل"الجمهور" بأن الجريمة الإرهابية أدت إلى استشهاد اثنين من أبناء مشائخ حاشد المعروفين بمعارضتهم لأبناء الأحمر، وهما الطالب حميد جخدم ووليد زمام، وهذا– بحسب المصادر- قد لا يكون محض صدفة. إلى ذلك أثار تغيب محمد سالم باسندوه رئيس الحكومة عن حضور ثلاث فعاليات اقيمت برعايته صباح الأربعاء في نادي ضباط الشرطة المجاور لمبنى كلية الشرطة الشكوك لدى مراقبين.. متسائلين هل لهذا التغيب علاقة بالجريمة الإرهابية خصوصاً وان هذه هي أول مرة يتغيب فيها باسندوه عن حضور فعالية برعايته منذ تعيينه رئيسا للوزراء؟!!. وتحدثت تقارير صحفية نشرت على الانترنت عن تغيير باسندوه لوجهته فيما كان في طريقه لحضور الفعاليات التي كان من بينها فعالية عن التطرف والإرهاب حاضر فيها الحارس الشخصي لزعيم تنظيم القاعدة ناصر البحري. وقالت تلك المصادر: "إن موكب باسندوه كان قد تحرك الساعة التاسعة والنصف صباحاً متجها إلى كلية الشرطة لافتتاح الندوة الخاصة بمكافحة الارهاب والتي سبقه اليها كل من وزير الأوقاف حمود عباد ووزير الشباب معمر الارياني، غير أن حراسته فوجئت بتغيير مسار الموكب بعد اتصال تلقاه باسندوه من المنشق علي محسن الأحمر حذره فيه من حضور الفعالية".. ونقل موقع "نبأ نيوز" عن المصادر قولها: "إن مكتب رئيس الوزراء كان قد اكد مساء الثلاثاء مشاركة باسندوه في الندوة، وتم إدراج اسمه ضمن فقرات البرنامج لالقاء كلمة بالمناسبة غير أن المنظمين للندوة فوجئوا بغيابه الأربعاء وتلقوا اتصالاً من مكتبه يعتذر عن حضوره بذريعة وجود وفد أجنبي". وفي سياق متصل تنبأ أحد النشطاء السياسيين من حزب الإخوان المسلمين "الإصلاح" الأربعاء بالتفجير الإرهابي قبل وقوعه متوعداً على شبكة التواصل الاجتماعي بما أسماه "مفاجأة".. موضحاً أن "المفاجأة" تتمثل بالتخلص من القيادي والناطق الرسمي للمؤتمر وأحزاب التحالف الوطني الأستاذ عبده الجندي والقيادي المؤتمري الشيخ سلطان البركان، وذلك على خلفية مواقفهما مع نظام الزعيم صالح. وقال الناشط السياسي الإخواني معاذ المذحجي في مداخلة له في احد المواضيع على الفيسبوك مخاطباً احد المشاركين الذين تباينت معه آراؤهم "والذي رفع السماء بلا عمد لتسمعن اليوم خبراً يجعل كل من وقف مع عفاش ينام في البدروم ويغير اسمه.. ووعد الحر دين عليه.. والبداية بالبركاني والجندي الليلة" ليأتي بعد كل تلك الارهاصات التفجير الإرهابي أمام بوابة كلية الشرطة. وأسفر التفجير الإرهابي الذي استهدف طلاب كلية الشرطة عن استشهاد 9 واصابة 15 آخرين من طلاب الكلية: "الجمهو" تنشر اسماء الشهداء والجرحي: الشهداء: 1- اسامة احمد الكبسي- المستوى الثاني 2- صلاح هزاع الصقر- المستوى الثاني 3- معيض محمد حازب- المستوى الثاني 4- عبدالواحد المشرقي- المستوى الثاني 5- زهران علي حسين قعيش - المستوى الثاني 6- حميد عمر جخدم - المستوى الثاني 7- عبدالله محمد الضبيبي- المستوى الأول 8- وليد منصور زمام - المستوى الأول 9- محمد احمد العاقل- المستوى الأول الجرحى: 1- احمد الصراري 2- احمد النهمي 3- أكرم حمود فارع 4- حمدي الصراري 5- حمزة المشرحي 6- عبدالكريم الأحمر 7- عبدالله المسوري 8- عمر عبدالله العزعزي 9- فارس الحيدري 10- محمد مهدي السريحي 11- محمود غشيم 12- ناجي الاعوج 13- ناجي الجراشي 14- وليد فنيشي 15- ياسر منصور زيد