يحق لكل يمني وخصوصاً "ثوار 2011" ان يفتخروا أكثر من أي وقت مضى، وقد حققوا بثورتهم ما لم يستطعه الأوائل.. وأكبر انجاز"ثوري" نعيشه هذه الأيام ونحن نتابع حملات "الشحت" عبر الفضائيات وما تقوم به من تشويه لليمن وأهله وشعبه بمباركة رسمية من حكومة الوفاق (الثوري). قبل أيام أطلقت فضائية أبوظبي حملة لاغاثة أهل اليمن وظلت تروج لتلك الحملة على مدار الساعة وطبيعي لإنجاح هذه الحملة "الإنسانية" جداً أن يتم عرض صور لنساء وأطفال "غُبر، دبُر، جاوعين، مبهذلين" يقال انهم من اليمن. ما زلت أتذكر خطب فقهاء الاصلاح وقناة "سهيل" وتحليلات إعلامهم وتصريحات الناشطة توكل كرمان خلال أزمة 2011م بأن الشعب اليمني خرج ثائراً ضد الجوع والفقر وأن الرئيس علي عبدالله صالح حوَّل اليمنيين إلى شحاتين في دول الخليج و... و... الخ. وكذلك ما زلت أتذكر(اسكتشات) المهرج الاضرعي وتقليده لصوت الرئيس السابق قائلاً: "طلبوا.. طلبوا.. كل الشعب لازم يطلب" وأيضاً لا زلت اتذكر اعلانات "الجماعة" بأن ثورة الخيام ستقضي على الفقر وبمجرد ترك الرئيس صالح للسلطة سيُطلّق الشعب اليمني الفقر بالثلاث والخير سيعم من كل جانب. وبالتأكيد لن أنسى تصريحات صاحبة نوبل بنت كرمان في أكثر من محفل دولي بأن الشعب اليمني لم يشعر بالعز والكرامة إلا منذ جاءت "ثورة التغيير"وان اليمنيين وخصوصاً المغتربون استعادوا كرامتهم وأصبح لهم وزن وقيمة!!. طبعاً العزة والكرامة والقيمة التي تحدثت عنها بنت كرمان وحميد الأحمر والعبقري صادق ومعهم صعتر وسميع وباسندوه و... و.... كل ذلك تحقق الآن، بفضل حكومة باسندوه وثورة الجماعة الذين حولوا اليمن حكومة وشعباً إلى "مطلبين" عالميين.. وبالطبع وجد المغترب اليمني كرامته "المفقودة" بحسب "الجماعة" وجدها الآن وهو يرى صور لأطفال ونساء يمنيين مطبوعة على صناديق "الشحاتة" في كل مكان يذهب إليه. فعلاً لقد حققت الحكومة الثورية ما لم تستطع أي من الحكومات السابقة تحقيقه.. ولا يزال في جعبة باسندوه الكثير من الانجازات.. فقط انتظرونا في موسم الشحت الأكبر!!.