أيها الأعزاء القراء يقول زعيم هذه الأمة وقائدها الوالد علي عبدالله صالح في أكثر من حديث خاطب فيه المغتربين وشبههم بالسفير فوق العادة، ولما لهذه المنقبة من وسام على جبين كل مغترب يفتخر بان يكون سفيراً فوق العادة، هذا القائد العظيم الذي يعبق بحنان الأب الرحيم والقائد والموجه والصديق لكل مواطن يمني يعمل خارج وطنه وداخله، ألم تعلم أجهزة الدولة والحكومة ما قصده الرئيس بمعنى كلامه؟!.. انها لدعوة للمغترب اليمني بالبقاء على ارتباط وثيق ببلده ووطنه وشعبه وأمته، وان هدف الرئيس لواضح كل الوضوح ألا وهي الدعوة لعودة رؤوس الأموال المهاجرة ودعوة المغتربين للمساهمة بنهضة هذا الوطن المعطاء، والذي يسير على خطى ثابتة بقيادته الحكيمة وتفعيل رأس المال الوطني والاستثماري.. ترى هل عند الحكومة الفكر والدراسة التي تستعيد فيها ثقة المغترب اليمني بالخارج ليعود للاستثمار في وطنه؟!. إنني في هذا المقال أناشد كلاً من معالي وزير العدل ورئيس القضاء الأعلى من خلال خطاب الأب القائد لأبنائه في الخارج وتوجيهاته الدائمة للاستثمار داخل الوطن، والحفاظ على حقوقهم ومكتسباتهم ومساعدتهم على ايجاد وسائل للعيش على ارض وطنهم بأمان واستقرار دون المس بحقوقهم الشرعية التي حصلوا عليها بكدهم ودماء قلوبهم وغربتهم. وعودة لما طرحته في المقال السابق الأسبوع الماضي اننا لنتساءل بعد ان وثقنا وأطمأنينا وسعدنا بتوجيهات القائد: هل رؤساء المحاكم الشرعية الذين بأيديهم 80% من قضايا المغتربين، والذين لهم طموح في الاستثمار في وطنهم؟! وأخص بالسؤال كلاً من معالي وزير العدل والجهاز التابع له من رؤساء المحاكم والقضاء وبعض المحسوبين على القضاء الذين يعملون بالليل وبالخفاء كالخفافيش، أهم معصومون عن الخطأ؟!.. هل هم ملائكة؟!.. هل نزل عليهم الوحي من الله سبحانه وتعالى رغم علمنا بان الوحي قد انقطع بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!.. ألهذا الحد وصل بالبعض من المحسوبين على القضاء التمادي في الشرع وعمل التقارير التي يعتبرونها كلاماً منزلاً خالياً من التحريف ويجب تطبيقه، أم ان المغترب أصبح مباحاً؟! ولا ابالغ مما يحصل للمغتربين الذين لهم طموح في الاستثمار في وطنهم.. انظروا إلى بعض تقارير رؤساء المحاكم وكأنه هو الخصم والحكم والقاضي والمنفذ وبخاصة في قضايا المغتربين، وكأني بهم يقولون للمغترب يجب عليك دفع إتاوات لتحصل على ما تريد بسهولة وتأخذه بيسر ودون تعب ومشقة ومجهود يذكر، ويا للعجب فبدلاً من أن يكون حكم الله المشرع به هو السائد أصبح حكم بعض الطواغيت هو السائد في بعض المحاكم الفرعية، فإما ان تدفع واما أن تجرد من كل ما تملك فكيف هذا النموذج من بعض القضاة الذين يهتدي بهم الناس خاصة المغتربين؟!.. هل هو للانتقام منهم أم لمنعهم من العودة إلى أرض الوطن الغالي؟!.. فبدلاً من تحقيق الحق وتذليل الصعاب كي يكون نموذجا يحتذى به الآخرون للعودة إلى وطنهم للمساهمة في إنمائه، أصبح سيفاً مسلطاً على رقابهم من قبل هؤلاء.. يا للعجب أين وزارة المغتربين من ذلك؟!! وما هي برامجها الاستثمارية والانمائية والدراسات التي اعدتها لذلك، ومساهماتها في توجيه الاقتصاد للمغترب العائد إلى البلد، وطبعا من اجل ان تكون نموذج يحتذى به ليتمكنوا من العودة لبلدهم؟!.. وانني لأتساءل: ما هي البرامج والمشاريع الاستثمارية والانمائية التي اعدتها هذه الوزارة؟!.. وهل بفعلها هذا يكون المحافظة على المغتربين وتشجيعهم بالعودة إلى ارض الوطن؟!.. نقولها بلغة اخواننا المصريين "اديلو طناش يا عم" فبدلا من ان تكون راعية له اصبحت عبئاً عليه واصبحت المؤتمرات مجرد بروتوكولات لا تقدم ولا تؤخر ولإلقاء الخطابات فقط دون غيرها. عودة على ذي بدء وحول قضيتنا مع بعض القضاة ومن يعتبرون كلامهم منزلاً ولا يجوز تغييره أو تحريفه، وكأنه وحي من الله "والعياذ بالله من ذلك".. انظروا قضايا المغتربين في بعض المحاكم الفرعية وما يحصل لها من احتكار بيد شلة منهم، اعاننا الله عليهم وحمانا من تسلطهم خاصة بعض حكام المحافظات والنواحي والمديريات، واذا اتجهت إلى الوزارة أو التفتيش القضائي وجدت تقرير حاكم ما قد سد أمامك كل السبل، فانظروا قرارات بعض الحكام والتي يتبين من خلالها تعصبهم وكأنهم يساعدون على عدم عودة المغترب إلى وطنه الأم ومسقط رأسه ليساهم في إنماء وطنه وتطويره، تجد بعض القضاة يحكم بما يشاء وشريعة الله ليس لها معنى لديه، وبعيدة كل البعد عن هؤلاء ، الذين يسعون في انفاذ ما يريدون لتحطيمهم دون مخافة من الله ودون ردع من أحد. المغترب يذبح فداء وإرضاءً لأصحاب المصالح الشخصية، حلمنا في الحماية في السبعينات عندما أسس اتحاد المغتربين وكان لنا يوم عيد كعيد الثورة، وجاءت وزارة المغتربين والمغترب يحلم بالحماية والأمان، ولكن لا خطط ولا برامج ولا اهداف معينة لتساعد المغترب ليساهم في بناء وطنه.. الشريعة لله والوطن للجميع.. شكرا لكم ايها القراء الأعزاء على صبركم وتحملكم لي فقد أثقلت عليكم بكتابتي هذه فالمعذرة كل المعذرة.. ولنا لقاء آخر بإذن الله. ()الرياض- السعودية