احتفل أنصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتن امس الأحد بعيد ميلاده الستين، ورفعوا صورته فوق قمة جبل، في حين صوره محتجون ساخرون كرجل عجوز أشرف على التقاعد. وبسطت حركة الحرس الشبان الموالية للحزب الحاكم لافتة على جسر في جنوبروسيا يرمز إلى توحيد بوتن الأجزاء الآسيوية والأوروبية في البلد المترامي الأطراف، الذي يمتد عبر تسع نطاقات زمنية. وتنظم احتفالات أخرى في أرجاء البلاد تركز على صورة الرجل القوي، وهي محور جاذبيته السياسية. ويقول معارضو بوتن إنه فاز بولاية ثالثة بتزوير الانتخابات في مارس الماضي، وسخروا من الاحتفالات بعيد ميلاده بوصفها "تبجيل للفرد". وتخلى معارضون عن خطط تنظيم مسيرة ضخمة في موسكو، واستعاضوا عنها بمناسبة أصغر تحت مسمى "لنحمل الجد على التقاعد"، وطلبوا من المحتجين إحضار هدايا تناسب شخص في سن التقاعد عن العمل مثل نظارات قراءة وغليون. ويبدو أن السلطات الرسمية في رورسيا تريد التهوين من شأن المناسبة. وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الرئيس "سيقضي عيد ميلاده مسترخيا وسط عائلته المقربة، ولا توجد خطط لاحتفالات خاصة". وكان من أبرز مظاهر الاحتفال رفع مجموعة من متسلقي الجبال المشاهير صورة لبوتن على ارتفاع 4150 مترا فوق واحدة من أعلى القمم الروسية في شمال القوقاز. ومنذ تسلمه مقاليد الحكم في مايو، لم يستبعد بوتن تولي الحكم لولاية جديدة يتيحها له الدستور والبقاء في الكرملين حتى 2024. وخلال لقاء قرب موسكو في 2010 مازح بوتن رئيس الوزراء الإيطالي في حينه سيلفيو برلوسكوني بالقول إنه من الممكن أن يبقى كلاهما في الحكم حتى "بلوغهما العشرين بعد المائة".