- تهريب علي محسن إلى بدروم طالبات جامعة العلوم وإخلاء أسرة وزير الدفاع إلى مكان مجهول - الانفجار نجم عن خطأ في تركيب بطارية أثناء تجربة عبوات موجهة جرى تعبئتها بمواد متفجرة مستخرجة من 4 آلاف كاتيوشا منزوعة الفيوزات - بحسب بيان الفرقة: الانفجار أصاب جنوداً بعيدين عن مكان حدوثه ولم يقتل أو يخدش أمين المستودع ومساعديه!! كشفت مصادر لصحيفة "الجمهور" عن معلومات هامة حول انفجارات مخازن السلاح ومنظومة صواريخ الكاتيوشا في الفرقة الأولى مدرع الخميس الماضي. وسخرت المصادر من تبريرات قيادة الفرقة الأولى مدرع بأن الانفجارات كانت ناجمة عن حادث عرضي بمستودع للأسلحة في الفرقة.. مؤكدة بأن تلك الانفجارات كانت مقصودة وبفعل فاعل على خلفية قرار جمهوري متوقع صدوره قريباً يقضي بعزل اللواء علي محسن الأحمر من قيادة الفرقة وتعيين اللواء احمد بن بريك بدلا عنه.. وبحسب المصادر فإن اللواء علي محسن يحاول استباق عمل لجان وزارة الدفاع التي تقوم بحصر جميع ممتلكات الجيش من أسلحة ومعدات، وأن علي محسن وجه في أوقات سابقة بإفراغ مخازن الفرقة الأولى مدرع من أسلحة وذخائر متنوعة منها صواريخ ضد الدروع ومدافع الهاون ورشاشات مختلفة العيارات.. وأكدت المصادر قيام اللواء علي محسن بتوزيع ترسانة حربية ضخمة وتسليمها لعدة جهات منها مليشيات أولاد الأحمر ومليشيات الشيخ الزنداني وعضو البرلمان عن تجمع الإصلاح منصور الحنق الذي قاد جبهة ضد معسكرات الحرس الجمهوري في أرحب.. بالإضافة إلى نقل أسلحة وذخائر إلى مخازن متفرقة في أمانة العاصمة منها منازل تابعة للإخوان المسلمين. وكان الشيخ هاشم الأحمر قد اعترف بأن المتمرد علي محسن دعمهم بالأسلحة أثناء اعتداءهم على جنود النجدة ووزارة الداخلية منتصف العام الماضي. وتزامنت عملية التفجير لمخازن الأسلحة في الفرقة مع معلومات تداولتها وسائل إعلامية تفيد بقرب صدور قرار من المشير عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة يقضي بفصل الفرقة الأولى مدرع عن قيادة المنطقة الشمالية وهما المنصبان اللذين يجمع بينهما اللواء علي محسن الأحمر. وعقب دوي الانفجارات داخل الفرقة سقوط عدد من الصواريخ في مناطق مختلفة بأمانة العاصمة، حيث سقط صاروخ في منطقة الجراف على منزل أحد المواطنين وإصابة أربعة من ساكني المنزل.. فيما سقط صاروخ آخر بالقرب من مركز المدينة التجاري في شارع هائل وصاروخ في مقر جامعة الإيمان المجاور للفرقة ورابع في حي صوفان وخامس سقط على سيارة أحد المواطنين في شارع القيادة وسادس سقط في حي سعوان المجاور للسفارة الأمريكية. وفيما حاولت قيادة الفرقة الأولى مدرع في بيان أصدرته مساء الخميس الحديث عن سقوط ضحايا من جنود الفرقة جراء الانفجارات إلا أنها اعترفت بشكل غير مباشر أن العلمية كانت بفعل فاعل كون الجنود الذين قالت أنهم أصيبوا بجراح في تلك الانفجارات كانوا في مناطق بعيدة جدا من مستودع الأسلحة وتعرضوا لقذائف من المفتجرات.. وهو ما استغربه مراقبون في تصريحات ل"الجمهور" مشيرين إلى أن مستودعات الأسلحة في أي معسكر لديها أمناء مخازن مسؤولين عليها.. وبافتراض حدوث حدث انفجار في تلك المستودعات فلابد أن يكون أمناء المخازن أول الضحايا. من جهة أخرى أرجع خبير عسكري سبب انفجار الصواريخ في معسكر الفرقة الأولى مدرع إلى وجود كمية كبيرة من صواريخ الكاتيوشا كانت مخزنة منذ فترات سابقة قبل أزمة 2011م، موضحا في تصريح ل"الجمهور" بأن إدارة مخازن المستودعات المركزية بوزارة الدفاع قامت آنذاك بتخزين 4 آلاف صاروخ كاتيوشا في أحد مخازن الفرقة وقامت بنزع فيوزات التفجير من تلك الصواريخ. وكشف الخبير العسكري لصحيفة "الجمهور" إلى أن وزارة الدفاع عند تصاعد الأحداث بداية العام الماضي قامت بسحب مجموعة من تلك الصواريخ إلى مخازن الوزارة إلا أن تمرد اللواء علي محسن عن الجيش في 21 مارس 2011م حال دون استكمال عملية نقل الصواريخ. وأوضح الخبير العسكري بأن قيادة الفرقة قامت حاولت الاستفادة من تلك الصواريخ منزوعة الفيوزات استخراج المادة المتفجرة منها وإعادة تركيبها في عبوات تستخدم للتفجير عن بعد بواسطة بطاريات ويتم توجيهها بالريموت كنترول أو الهاتف النقال.. وأثناء القيام بتجربة مدى جاهزية التوصيلات التي يتم ربطها فيما بعد ببعض العبوات التي تم تصنيعها من استخراج المواد المتفجرة من الصواريخ حدث الانفجار لاستخدامهم في التجربة بطارية موصولة بإحدى العبوات الجاهزة. وعلى صعيد ذي صلة كشف مصدر في الفرقة لصحيفة "الجمهور" بأن المتمرد علي محسن الأحمر تم تهريبه أثناء الانفجارات إلى بدروم الطالبات بجامعة العلوم والتكنولوجيا كما جرى في الوقت نفسه إخلاء أسرة وزير الدفاع التي تسكن في المدينة الليبية بجوار معسكر الفرقة إلى مكان مجهول.